قسم الكتاب المقدس
تابع سلسلة الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس
( 8 ) الإعتراضات على سفر راعوث
ســؤال 1 :
كتاب راعوث فيه اختلاف ، فقال بعضهم إنه من كتابة حزقيا ، وقال البعض الآخر إنه لعزرا ، وقال اليهود وجمهور المسيحيين إنه لصموئيل ؟
الـــــرد عليه :
المرجع في هذه الأمور إلى اليهود ، فكلامهم هو المعوَّل
عليه , وقد قرر اليهود وجمهور المسيحيين أن كاتبه صموئيل النبي , وهذا السفر يشتمل
على ما اشتهرت به راعوث من التقوى الحقيقية ، وتعلّقها بشعب الله ، وتَرْك وطنها
وأصحابها وأقربائها وأنسبائها حباً في الإله الحي وديانته القويمة ، ويتضمن مجازاة
الله لها ، فإنه وفَّق لها بالسعة والرخاء بعد الضيق والشدة ، ورقّاها إلى أوج المجد
فصار داود الملك من نسلها ، بل المسيح الفادي الكريم ، ليوضح لنا أنه لا يخيب من
يعتمد عليه ، وأنه ليس عنده محاباة ، وأنه باسط يديه لليهودي والوثني .تحديد اسم كاتب أي سفر ليست مسألة جوهرية في تقرير قانونية السفر،
ولا في أنه وحي من عند الله , راجع الرد على تثنية 1: 1- 5 .
ســؤال 2 :
قصة راعوث ، و حكاية يونان تبدوان غير صحيحتين ؟
الـــــرد عليه :
هاتان القصتان هما مما يهذب النفوس ويربي العقول
والعائلات ، ويوضح فوائد التقوى الحقيقية والاتكال على الله ، وأنه لا يتخلى عن
المتقين بل يحفظهم ويحرسهم ويغنيهم ويكفيهم وغير ذلك .
ســؤال 3 :
هناك تناقض بين العدد 1: 7 وراعوث 4 : 20 , فسفر العدد يورد أن نحشون كان في عصر موسى ، بينما في سفر راعوث نجد أن بين نحشون وداود أربعة أجيال فقط , مع أن مدة 450 سنة كانت تفصل بين موسى وداود ( أعمال 13: 20) ؟
الـــــرد عليه :
جرت عادة مؤرخي اليهود في ذِكر سلاسل الأنساب أن يُسقطوا بعض الأسماء ، فيظن القارئ الذي لا يعرف عاداتهم هذه أن هناك اختلافاً في النصوص , ومثال لذلك أننا نجد في 1أخبار 6 : 3-15 سلسلة رؤساء الكهنة من هارون حتى السبي , وقد ذكر عزرا هذه السلسلة في عزرا 7 : 1-5 وأسقط منها ستة أجيال ، مع أن عزرا من نسل هارون , ولم ينتقد أحد عزرا على ذلك .
إن شاء الرب و عشنا نبدأ في سفر صموئيل الأول لاحقا