-->
U3F1ZWV6ZTQ3MTUyMTkyMzk1X0FjdGl2YXRpb241MzQxNjkyODI4NjY=
recent
أخبار ساخنة

قسم اللاهوتيات ( لاهوت عقيدي ) خطية آدم و موت المسيح النيابي

قـــســـم الاهــوتــيــات 


خطية آدم و موت المسيح النيابي عن البشرية

                                                                    لاهـــــــوت عــقــيــدي


خطية آدم .....  و موت المسيح النيابي عن البشرية

ملخص إيمان كنيستنا الأرثوذوكسية في هذا الموضوع :-

1- نؤمن أننا كنا في آدم ، حينما خُلق ، وحينما أخطأ ، ومات ، وفسد ؛ لذلك نولد منه خاطئين ، ومائتين ، وفاسدين  . ( عقيدة وحدة الجنس البشري ) . 
المشكلة الكامنة في هذه العبارة تساؤل البعض ما علاقتنا بخطية آدم  ؟ أو البعض يتسائل ايضا لماذا الموت ( الأبدي ) و نحن أخذنا نتائج الخطية من الفساد و الموت ( الجسدي فقط ) ....  أين كنا حينما أخطأ آدم ؟
2- جاء ابن الله الكلمة متجسداً من العذراء مريم ، ليكون رأسًا جديدًا لبشرية جديدة .
3- وصار إنسانًا لينوب عن كل البشر إذ هو فوق الجميع ,  وبهذا الجسد الخاص به ، الذي أخذه من العذراء مريم ، مارس كل البر وخضع للناموس ؛ ليعالج مخالفة وعصيان آدم. وحمل في جسده الخاص خطايانا . وبه أيضًا ذاق الموت عوضًا عن الجميع. وصار لعنة من أجلنا ؛ ليرفع عنا لعنة خطية أدم وفي هذا الجسد الخاص به ، هزم الموت ؛ إذ قام من الأموات في اليوم الثالث ..
4-  كل من يقبل ابن الله بالإيمان ، ويتحد به في المعمودية ، يصير، في المسيح ، ابنًا لله الآب ، ومسكنًا للروح القدس ، على أن يستمر ثابتًا في المسيح ، بالافخارستيا ، ومداومة التوبة  .
5-    عندما نصير أبناء الله في ربنا يسوع المسيح ، ننال فيه (أي في المسيح) البر والقيامة والحياة الأبدية  .  في مقابل ما أصابنا في آدم ( الخطية، والموت، والفساد ) .

و مرجع كنيستنا القبطية الأرثوذوكسية هو :

أولا : من الكتاب المقدس  .  

ثانيا : من تفاسير الآباء  . 

ثالثا : من نصوص الليتروجية  . 

رابعا : من قوانين المجامع المسكونية .

........................................

أولا : من الكتاب المقدس  .  

أ - من العهد القديم :-

+ “لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا ، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا . وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ ٱللهِ وَمَذْلُولًا . وَهُوَ مَجْرُوحٌ لِأَجْلِ مَعَاصِينَا ، مَسْحُوقٌ لِأَجْلِ آثَامِنَا . تَأْدِيبُ سَلَامِنَا عَلَيْهِ ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا . كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا . مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا . ( إش ٥٣ : ٤-٦ )
+ “إِذَا أَخَذْتَ كَمِّيَّةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ ٱلْمَعْدُودِينَ مِنْهُمْ ، يُعْطُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِدْيَةَ نَفْسِهِ لِلرَّبِّ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ ، لِئَلَّا يَصِيرَ فِيهِمْ وَبَأٌ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ  .” ( خر ٣٠: ١٢ )

ب - من العهد الجديد :-

+ “« مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لِأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ ،” (لو ١: ٦٨)
+ "كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ " (مت ٢٠: ٢٨؛ مر ١٠: ٤٥) .
+ “لِأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ : ٱلْإِنْسَانُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ، ٱلَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لِأَجْلِ ٱلْجَمِيعِ ،” (١تي ٢: ٥-٦)
+ “عَالِمِينَ أَنَّكُمُ ٱفْتُدِيتُمْ لَا بِأَشْيَاءَ تَفْنَى ، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ ، مِنْ سِيرَتِكُمُ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ ٱلْآبَاءِ ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلَا عَيْبٍ وَلَا دَنَسٍ ، دَمِ ٱلْمَسِيحِ ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ ،” (١بط ١: ١٨-٢٠)
+ « هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ أَتَوْا مِنَ ٱلضِّيقَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ ٱلْخَرُوفِ » (رؤ ٧: ١٣-١٤)

+ “اَلْمَسِيحُ ٱفْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ ٱلنَّامُوسِ ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لِأَجْلِنَا ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ  : « مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ  ».” (غل ٣: ١٣)
+ “وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى ٱلْأَقْدَاسِ ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى ٱلْمُنَجَّسِينَ ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ ٱلْجَسَدِ ، فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ ٱلْمَسِيحِ ، ٱلَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلهِ بِلَا عَيْبٍ ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا ٱللهَ ٱلْحَيَّ !  وَلِأَجْلِ هَذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ ، لِكَيْ يَكُونَ ٱلْمَدْعُوُّونَ  -  إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ ٱلتَّعَدِّيَاتِ ٱلَّتِي فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْأَوَّلِ -  يَنَالُونَ وَعْدَ ٱلْمِيرَاثِ ٱلْأَبَدِيِّ .”                     (عب ٩: ١٢-١٥)

ثانيا : من تفاسير الآباء  . 

يقول القديس أثناسيوس الرسول :


+ "وهكذا أيضاً قد خُلِق جنس البشر على صورة الله . لأنه وإن كان آدم وحده قد خِلق من التراب ، إلا أنه فيه كانت توجد كل ذرية الجنس البشري .

+ "وحيث أن الجميع كانوا تحت حكم الموت ، وكان هو مختلفاً عن الجميع فقد قدم جسده الخاص للموت من أجل الجميع. كأن الجميع قد ماتوا بواسطته هكذا قد تم الحكم . والجميع يصيرون بواسطته أحرارًا من الخطية ومن اللعنة التي أتت منها "
+ "قدم ذبيحته أيضا عن الجميع فأسلَّم هيكله للموت عوضاً عن الجميع لكي يبررهم ويحررهم من المعصية القديمة .

يقول القديس كيرلس الكبير :

+ "إنه لكي يُكفر عن ذنب معصية آدم فقد أظهر نفسه مطيعاً وخاضعاً من كل الوجوه لله الآب عوضًا عنا ، لأنه مكتوب : "  كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرين خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرين أبرارًا" (رو  ٥ : ١٩)  "
+ "صرنا شركاء مخالفة آدم ومن جراء أخطائه عُوقبنا ، إذ طالت اللعنةُ الجميعَ والغضبُ امتد على نسله  . "
+ "لأننا أخطأنا في آدم أولاً ، ودُسنا تحت الأقدام الوصية الإلهية  . "
+ "لأن طبيعة الإنسان كلها أصبحت خاطئة في شخص الذي خُلق أولًا [ آدم ]  . "
+ أرأيت إذن أن القريبين له من جهة الإيمان يعدهم بانه سوف يحررهم ، بينما أولئك الذين هم غرباء وأجنبيين ، سوف يدفعون للديان ثمن خطاياهم طالما ماتوا وهم في خطاياهم ؟

يقول القديس هيلارى أسقف بواتييه ( أثناسيوس الغرب )

[ قدم ذاته للموت ، موت اللعنة لكى يبطل لعنة الناموس ، مقدماً ذاته بإرادته ذبيحة لله الآب  أى بتقديم ذاته لله الآب الذى رفض ذبائح الناموس ، قدم تقدمة مقبولة هى الجسد الذى أخذه ]


ثالثا : من نصوص الليتروجية  . 

من صلاة قدوس في القداس الغريغوري :-

 +  " الذي جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم" , "خلقتني إنسانًا كمحب البشر" , "من أجل تعطفاتك الجزيلة كونتني إذ لم اكن" 
+ " أقمت السماء لي سقفًا" "ثبت لي الأرض لأمشي عليها "
+ "من أجلي ألجمت البحرمن أجلي أظهرت طبيعة الحيوان أخضعت كل شئ تحت قدميّ , أنت الذي جبلتني ووضعت يدك عليّ , وكتبت فيّ صورة سلطانك , ووضعت فيّ موهبة النطق , وفتحت ليّ الفردوس لأتنعم  .
+ { غرس واحد نهيتني ان آكل منه ؛ فأكلت بإرادتي ، وتركت عني ناموسك برأيي ، وتكاسلت عن وصاياك  . انا اختطفت لي قضية الموت }
.

من صلاة تجسد و تأنس في القداس الباسيلي : -

{ وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية سقطنا من الحياة الأبدية ونفينا من فردوس النعيم } .

رابعا : من قوانين المجامع المسكونية .


من قانون الإيمان المسيحي :

  " نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء . تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي "


من كتاب تجسد الكلمة  للقديس البابا أثناسيوس الرسولي :-

+ لأنه كان هو وحده القادر أن يأتي بالفاسد إلى عدم الفساد وأيضًا أن يصون صدق الآب من جهة الجميع .
 وحيث أنه هو كلمة الآب ويفوق الكل ، كان هو وحده القادر أن يعيد خلق كل شيء وأن يتألم عوض الجميع وأن يكون شفيعًا عن الكل لدى الآب . ( الفصل السابع – الجزء الخامس ).
+ وهكذا أتخذ جسدًا مماثلاً لطبيعة أجسادنا ، وإذ كان الجميع خاضعين للموت والفساد ، فقد بذل نفسه للموت عوضًا عن الجميع ، وقدمه للآب . ( الفصل الثامن – الجزء الرابع ) .
+ فلقد أدرك الكلمة جيدًا أنه لم يكن ممكنًا أن يقضى على فساد البشرية بأى طريقة أخرى سوى الموت نيابة عن الجميع .
 ومن غير الممكن أن يموت الكلمة لأنه غير مائت بسبب أنه هو ابن الآب غير المائت.
ولهذا أتخذ لنفسه جسدًا قابلاً للموت حتى إنه عندما يتحد هذا الجسد بالكلمة الذي هو فوق الجميع ، يصبح جديرًا ليس فقط أن يموت نيابة عن الجميع ، بل ويبقى في عدم فساد بسبب اتحاد الكلمة به.
ومن ذلك الحين فصاعدًا يمنع الفساد من أن يسرى في جميع البشر بنعمة القيامة من الأموات.
( الفصل التاسع – الجزء الأول ).

+ ولأن كلمة الله هو فوق الجميع فقد كان لائقًا أن يقدم هيكله الخاص وأداته البشرية فدية عن حياة الجميع موفيًا دين الجميع بموته. ( الفصل التاسع – الجزء الثاني ) .
+ ولما كان من الواجب وفاء الدين المستحق على الجميع ، إذ كان الجميع مستحقين الموت ، فلأجل هذا الغرض جاء المسيح بيننا . 
وبعدما قدم براهين كثيرة على ألوهيته بواسطة أعماله في الجسد فإنه قدم ذبيحته عن الجميع ، فأسلم هيكله للموت عوضًا عن الجميع :
أولاً: لكي يبررهم ويحررهم من المعصية الأولى .
وثانيا: لكي يثبت أنه أقوى من الموت، مظهرًا جسده الخاص أنه عديم الفساد، وأنه باكورة لقيامة الجميع. ( الفصل العشرون – الجزء الثاني ).
+ وهكذا تم ( في جسد المسيح ) فعلان متناقضان في نفس الوقت :
 الأول هو : أن موت الجميع قد تم في جسد الرب (على الصليب) 
والثاني : هو أن الموت والفساد قد أُبيدا من الجسد بفضل اتحاد الكلمة به .
فلقد كان الموت حتميًا، وكان لابد أن يتم الموت نيابة عن الجميع لكي يوفي الدين المستحق على الجميع. ( الفصل العشرون – الجزء الخامس ) .
+ ولهذا طالما أن الكلمة كان من غير الممكن أن يموت ، إذ أنه غير مائت ، فقد أخذ لنفسه جسدًا قابلاً للموت حتى يمكن أن يقدمه ، كجسده الخاص نيابة عن الجميع، حتى إذا ما تألم عن الكل باتحاده بالجسد ، فإنه "  يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ ، أَيْ إِبْلِيسَ ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ  ¬  خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ  ¬ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ . ( عب ٢ : ١٤- ١٥)  " . ( الفصل العشرون – الجزء السادس ) . 

https://www.youtubetofb.com/ytidS2J6SIgDxvc









   

الاسمبريد إلكترونيرسالة

مشاركات قد تعجبك