قسم المكتبة
مجمع نيقية المسكوني الأول ... أسباب إنعقاده و أهم قراراته ؟؟
أولا : تاريخ الانعقاد :-
دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان في 19 يونيه ، وختم المجمع أعماله في 25 أغسطس. عام 325 م .
ثانيا : مكان المجمع :-
سُمي مجمع نيقية بهذا الاسم نسبة
إلى مدينة نيقية التي عُقد فيها
وهي العاصمة الثانية لولاية بيثينية وتقع في الشمال الغربي لآسيا الصغرى كما موضح في الخريطة التالية
ثالثا : أسباب إنعقاد المجمع : -
+ عُقد المجمع بناء على تعليمات من الامبراطور قسطنطين الأول
لدراسة الخلافات في كنيسة الإسكندرية بين آريوس واتباعه من جهه وبين الكسندروس الأول
بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأتباعه من جهة أخرى حول طبيعة يسوع هل هي نفس
طبيعة الرب أم طبيعة البشر.
+ هو المجمع المسكوني الأول وكان بسبب بدعة آريوس الهرطوقي ، وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قسطنطين الكبير يطلب
منه عقد مجمع مسكوني للبت في هذه البدعة . وطلب ذلك أيضًا من الأنبا أوسيوس أسقف قرطبه .
فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكوني وأرسل منشورًا لجميع الأساقفة في المملكة ليستدعيهم في مدينة نيقية التي تقع في ولاية بيثينية ، فذهب 318 أسقفًا من كل العالم المسيحي وكان حاضر معهم البابا ألكسندروس وكان البابا الوحيد في ذلك الوقت وكان هو المدعى ضد آريوس .
فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكوني وأرسل منشورًا لجميع الأساقفة في المملكة ليستدعيهم في مدينة نيقية التي تقع في ولاية بيثينية ، فذهب 318 أسقفًا من كل العالم المسيحي وكان حاضر معهم البابا ألكسندروس وكان البابا الوحيد في ذلك الوقت وكان هو المدعى ضد آريوس .
+ وكان مع البابا شماسًا أسمه أثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير
البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس
النزينزى .
رابعا : الحاضرين :-
+ وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليه بأعلى النيل
والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلي الشرق 210 أسقفًا وممثلي الغرب 8 أسقفًا .
+ وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا ، وثاؤغنس
مطران نيقية ، ومارس أسقف خلقيدونية ومعهم عشرة فلاسفة وأجتمع المجمع سنة 325 م .
الجلسة الأولى
عقدت هذه الجلسة وكثر فيها الجدال والغضب لأن الملك قد أعطى
الحرية لكل من يتكلم فانفضَّت الجلسة الأولى بدون جدوى. وفي اليوم التالي تقدموا للمناقشة .
وكان من أهم البارزين في هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا ألكسندروس الذي تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح ضد حجج آريوس الهرطوقي وقد أظهر براعته في إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين حجه في أثناسيوس اعترضوا على وجوده كشماس في وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته في الرد على آريوس .
خامسا : موضوعات المناقشة :-
مناقشة بدعة آريوس , تحديد عيد القيامة , سر الكهنوت
بدعة آريوس :
وقف آريوس وشرح بدعته
وقال : " إذا كان الآب قد ولد الابن فلا
بد من أن يكون المولود ذا بداءة في الوجود ، وهذا معناه أنه كان هناك وقت لم يكن فيه
الابن موجوداً . ومعناه أيضاً "إن الابن ليس مساويًا للآب في الأزلية وليس
من جوهره ، وأن الآب كان في الأصل وحيدًا فأخرج الابن من العدم بإرادته .
وأن الآب لا يُرَى ولا يُكشَف حتى للابن ؛ لأن الذي
له بداية لا يعرف الأزلي ، وأن الابن إله لحصوله على لاهوت مُكْتَسَب".
و حاوَل آريوس الدِفاع عن هذه البدعة ببعض آيات
من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته .
ردود أثناسيوس رئيس الشمامسة على آريوس :
وقف أمامه أثناسيوس وأفحمه بردود قويه منها
" عظيم هو سر التقوى
الله ظهر في الجسد "
تفرد المسيح بأنه كلمة
الله الأزلي المتجسد .
لماذا ؟!!! لم يكن ممكنا أن يتأله الإنسان ليتصل بالله .
فالله
بنفسه اختار طوعا أن يتجسد.الله الكلمة اتخذ جسد .
ففي المسيح حل كل ملء
اللاهوت جسديًا .
الله نور لا يدنى منه ،
والمسيح هو صورة الله غير المنظور .
الله محبة ، والمسيح
هو تجسد محبة الله لكل البشر وقد أظهر الله محبته في الصليب فتم الفداء وفتحت أبواب
الخلود لمن يقبل عمل الله في المسيح لأجل خلاص نفسه .
سادسا : أهم قرارات مجمع نيقية :-
1 - وَقَّع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم ، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها .
2 - وضع المجمع قانون الإيمان من أول "بالحقيقة نؤمن بإلهٍ واحد ".... حتى قوله " ليس لِمُلْكِهِ انقضاء".
3 - تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم .
4 - النظر في أمر الشقاق الذي أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته في بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أي وظيفة كهنوتية .
5- النظر في معمودية الهراطقة ، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى .
6 - أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذي دافع عن هذا الأمر بشدة وعضده هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة ، واكتفى المجمع بالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة .
7 - سَنَّ المجمع بعد ذلك عشرون قانونًا مازالوا موجودين إلى هذا العصر .
سابعا : هذا المجمع معترف به من الكنائس الآتية : -
كنيسة الأقباط الأرثوذكس .
كنيسة المشرق الآشورية .
الكنائس الأرثوذكسية المشرقية .
كنيسة الروم الكاثوليك .
معجزة حدثت في هذا المجمع المقدس :
كان عدد الأساقفة الحاضرين 318 ، ولكن كلما أرادوا حصر عدد
الآباء وجدوا أن واحد يزيد على العدد الحقيقي وقد فسر الآباء ذلك إلى أن الروح القدس
كان حاضر معهم .