-->
U3F1ZWV6ZTQ3MTUyMTkyMzk1X0FjdGl2YXRpb241MzQxNjkyODI4NjY=
recent
أخبار ساخنة

قسم الكتاب المقدس ( الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس ) سفر صموئيل الثاني


قسم الكتاب المقدس

 الردود على الشبهات ضد سفر صموئيل الثاني


تابع  سلسلة الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس


( 10 ) الإعتراضات على سفر صموئيل الثاني



ســؤال  1  :

في  2 صموئيل 5 و  6 أن داود جاء بتابوت عهد الله بعد محاربة الفلسطينيين ، بينما في 1أخبار 13 و 14 أنه جاء بالتابوت قبل محاربتهم ؟


الـــــرد عليه :

يجب أن ينظر بعناية  في 1 أخبار 15 ،  ولا  يقطع  الكلام فيأتي ناقصا , فلو اطّلع على ما ورد في هذا الأصحاح لرأى أن داود أصعد تابوت عهد الله بعد أن هزم الفلسطينيين ، وحينئذ لا يوجد تقديم ولا تأخير .

لقد أصعد بنو إسرائيل تابوت عهد الله مرّتين ، مرّة من بعلة ، قبل انهزام الفلسطينيين ( 2 صموئيل 5 و 6 و 1 أخبار 15 ، وليس من أصحاح 14 كما سؤال ) , فالنبي صموئيل بعد أن ذكر انتصار داود على الفلسطينيين ، ذكر إصعاد التابوت مرتين , أما في سفر الأخبار فذكر إصعاد تابوت الله من بعلة ثم انتصار داود على الفلسطينيين ، ثم ذكر إصعاد التابوت من بيت عوبيد , ولا يوجد أدنى تناقض بين الأمرين  , فأي حرَج على النبي إذا ذكر تاريخ تابوت عهد الله بجميع تفاصيله مرّة واحدة  ،  وجمع الشيء إلى مثله حتى لا يعود إليه ثانية  ؟  أما النبي الآخر فذكره بطريقة أخرى  ،  وهنا لا تقديم ولا تأخير .

ســؤال  2  :

 جاء في 2 صموئيل 6 : 6  و 7 أن عزَّة لما رأى الثيران التي تجر العَجَلة التي تحمل تابوت العهد قد تعثَّرت ، خاف على التابوت أن يسقط فمدَّ يده إلى التابوت ليمسكه ، فقتله الرب ,  فهل يجازي الله نيَّة صالحة بالقتل  ؟ 


الـــــرد عليه :

 (1) يعلّم الله الناس دروساً عن طريق معاملاته مع أفراد مخصوصين ، ليكونوا عبرةً لغيرهم , وقد وقع حكم الموت على عزة إنذاراً لشعب الله حتى يحملوا تابوت الله بالطريقة الخاصة التي أمر الله بها ( العدد 4 : 15-20 ) , إن طريقة التعامل مع المقدسات يجب أن تكون بطريقة الله  ,  وكان يجب حمل تابوت الله على الأكتاف لا على عَجَلة   .

إذاً قصد الله أن يعلّم داود وجميع الشعب احترام وتقديس كل ما يتعلّق بالعبادة ,  وعلينا نحن اليوم أن نحترم بيت الله وكتابه وكل ما يختص به ، كالمعمودية والعشاء الرباني  .

(2) كان عزَّة يعرف شريعة موسى ،  وكان التابوت في بيت أبيه وجدّه مدة سبعين سنة ،  وكان أبوه مقدساً ومخصصاً لخدمة التابوت  ,   فليس لديه عُذر الجهل بالشريعة الخاصة بالتابوت  .

(3) لكل خطية استعداد سابق  , ولا بد أن عزَّة كان قد اعتاد الدنوّ من التابوت منذ صغره  ، فكان يعامله بغير توقير  , وربما افتخر بجسارته لما مدّ يده ليسند التابوت أمام الجماعة    .

ســؤال 3  :

نقرأ أن عوبيد أدوم جتي الموطن كما في 2 صموئيل 6 : 10 ولكن في 1أخبار 15 : 17 و18 و21 نقرأ أنه لاوي ؟


الـــــرد عليه :

عوبيد أدوم لاوي ،  وُلد في مدينة اللاويين جت رمون  ، وكان يعيش في مورشة جت ، ولذلك لُقِّب بالجتي  .

ســؤال 4  :

ورد في 2 صموئيل 7: 12- 16 متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك ، أُقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك ، وأُثبّت مملكته  , هو يبني بيتاً لاسمي  ، وأنا أُثبّت كرسيّ مملكته إلى الأبد  ,  أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ,  إن تعوّج أؤدّبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم ، ولكن رحمتي لا تُنزع منه كما نزعتُها من شاول الذي أزلتُه من أمامك ، ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد أمامك , كرسيك يكون ثابتاً إلى الأبد  ,   وهذا الوعد مذكور في 1أخبار 22 : 9 و10 هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة  ، وأريحه من جميع أعدائه حواليه  ، لأن اسمه يكون سليمان   ,  فأجعل سلاماً وسكينة في إسرائيل في أيامه  ,  هو يبني بيتاً لاسمي  ،   وهو يكون لي ابناً وأنا له أباً   ،   وأُثبّت كرسيّ مُلْكه على إسرائيل إلى الأبد _ ولكن الله لم يفِ بهذا الوعد لأن مُلك داود زال  ؟


الـــــرد عليه :

بل حقّق الله وعده ! فأقام سليمان من ذريته وبنى الهيكل ,  ولكن أهم من هذا مجيء المسيح من ذرية داود حسب الجسد  ,  فقد رَمَزَ الله بالطقوس الموسوية إلى المسيح المخلّص  ،   وتفضّل علينا بطريقة أوضح وهي الوعد لداود بدوام مُلكه إلى الأبد  ,  ولقد أنجز الله ما وعد به بني إسرائيل  ،  فإنه غرسهم وثبّت قدمهم  ،  وجعلهم مملكة عزيزة  ، ووفّق لداود النبي النصر المُبين  ،   ووسّع مملكته  , ولمَّا أتى سليمان تمتعت الأمة الإسرائيلية بالهناء والرخاء والثروة  ،   واستمرّ المُلك في ذرية يهوذا نحو ألف سنة  ,  إلا أن هذا الوعد تمّ بنوع أسمى  ،   بمجيء المسيح من ذريته   ,   وقد أوضح بولس الرسول أن المراد بهذا الوعد هو المسيح (عبرانيين 1: 8) ,  وكثيراً ما ذُكِر هذا العهد في المزامير ( 89 : 3 و4 و35 و36  وغيره  )   .

فهذا الوعد العظيم  له معنيان:
 (1) ما يختص بذرية داود الطبيعية ومملكته الأرضية  .
 (2) ما يختصّ بالمسيح وملكوته  ,   فالمعنى الأول وهو تتميم الوعد ووفاؤه فيما يختص بذرية داود ومملكته  ، كان رمزاً وإشارة إلى المسيح وملكوته ،   بل كان عربوناً وكفالة على حصول ما يختص بالمعنى الروحي في أوانه  ,  والدليل على أن المراد بهذا الوعد هو ذرية داود الطبيعية تصريح داود بذلك عند ما أوصى ابنه سليمان أن يبني البيت (1أخبار 22 : 6 -11 و 28: 5- 8)  .

وقد وعد الله لسليمان بإظهار الإحسان له وتهديده إياه بقوله : ولكن إن انقلبتم ، وتركتم فرائضي ووصاياي التي جعلتها أمامكم  ، وذهبتم وعبدتم آلهة أخرى وسجدتم لها  ، فإنّي أقلعهم من أرضي التي أعطيتهم إياها  ,  وهذا البيت الذي قدّسته لاسمي أطرحه من أمامي ،  وأجعله مثلًا وهزأة في جميع الشعوب  ,  ( 2أخبار 7 : 19 و20 ) وقد تحقق ذلك في ذرية داود  ، فإن الله عاقب ملوك يهوذا على آثامهم  ,  ومع تماديهم على المعاصي ، إلا أنه أبقاهم لإنجاز وعده لهم  (انظر 1ملوك 11  : 36 و 2ملوك 8 : 19 ) فكان الوعد فيما يختص بذرية داود معلّقاً على شرط الطاعة  ،  ولمَّا انحرفوا عن وصاياه جرّدهم عن المُلك  ،  وصاروا عِبرة  .

أما القسم الثاني المختص بالمسيح ،  الذي كان لا بدّ أن يأتي من ذرية داود حسب الجسد فتم فعلًا ،  فإن المسيح أتى وجلس على العرش السماوي ( انظر 2صموئيل 23 : 5 ورومية 1 : 3 و عبرانيين 1: 3 ) .
وقال الرسول إن المراد بهذه المواعيد هو المسيح ( أعمال2: 25-32 ) وتأمل في قول النبي إشعياء 9 : 6 و7 و11 : 1- 10 و55 : 1 - 5 وإرميا 23 : 5 وحزقيال 34 : 23 ودانيال 2 : 44 وهوشع 3 : 5 ولوقا 1 : 31-33 و68 - 72 وكانت مملكة سليمان تشير إلى مملكته .

ومملكة المسيح روحية ، قال عنها : مملكتي ليست من هذا العالم  ( يوحنا 18: 36 )  فلذا تُسمَّى ملكوت السماء ، أو ملكوت الله ، دلالة على أن أصلها وامتيازاتها وأعمالها وخصائصها هي روحية سماوية  ،  والمسيح ملكها ليس ملكاً دنيوياً  (متى 20 : 28 وزكريا 9 : 9 ) وعرشه ليس أرضياً ، فإن عرش مجده وعظمته هو في السماء ، وعرش نعمته ومحبته هو في الكنيسة  ،  يعني يملك على قلوب المسيحيين بالمحبة  ,  وعرش دينونته هو في اليوم الأخير ،  وصولجانه روحي ( مزمور 110 : 2 ) وشرائعه روحية ( رومية 7 : 12 وعبرانيين 4 : 12 ) وعبادته روحية ( يوحنا 4 : 24 ورومية 12 : 1 و 1بطرس 2 : 8 وفيلبي 3 : 3 ) ورعاياه روحيون ( أفسس 4 : 23 ويوحنا 2 : 13 ) وسفراؤه روحيون ،  يُرْسَلون في مأموريات روحية ( 2كورنثوس 5: 20 ) وأسلحته روحية ( أفسس 6: 10 و 2كورنثوس 10 : 4 )   وعقابه وثوابه روحيان ( 2تسالونيكي 1 : 4 ) ونواياه وغايته روحية ( يوحنا 3 : 8 وأعمال 26 : 18 ) وملكوته عمومي يشمل جميع الناس من كل صنف وأمة وشعب ولغة تحت السماء ,  وهي أبدية .

ويقوم ملكوت المسيح الروحي بالقداسة والمحبة والوداعة والتقوى والإيمان ،  والمسيح مالِك على الأفئدة بالمحبة لا بالسيف والقسوة والجاه الدنيوي .

ولمَّا كانت مملكة المسيح روحية تنازل الله وشبّهها بمملكة داود ، ليقرِّبها لعقولنا القاصرة  ,  فكانت مملكة سليمان رمزاً إلى هذا الملكوت ،  وكان سليمان رمزاً إليه ،  فإن السلام امتد في عصره ،  والمسيح هو ملك السلام الحقيقي  .

فيُرى مما تقدم أن الله أنجز ما وعد به داود ، فإنه أقام من ذريته مَنْ بنى الهيكل ,  وأنجز الله ما في هذا الوعد من الأمور الروحية ، وهو إرسال الفادي من ذرية داود ، وبقاء هذه المملكة الروحية إلى الأبد  .

ســؤال  5  :

هناك اختلاف بين الأسماء الواردة في 2 صموئيل 8 و الواردة في 1أخبار 18  ؟


الـــــرد عليه :

(1) نقدم جدولًا بالأسماء في الأصحاحين :

2صموئيل 8: 1   /   1أخبار 18: 1

وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين

وأذلهم وأخذ زمام القصبة من يد وأذلهم وأخذ جت وقراها من يد الفلسطينيين .

( آية 3 ) هدد عزر / ( آية 3 ) هدر عزر

(4) 1700 فارس   / (4) ألف مركبة وسبعة آلاف فارس

(8) ومن باطح ومن بيروثاي مدينتي  / (8)  ومن طبحة وخون مدينتي هدر عزر أخذ داود نحاساً أخذ داود نحاساً كثيراً جداً

(9) وسمع توعي ملك حماة /  (9) وسمع توعو ملك حماة

(10) يورام  /   (10) هدورام

(12) من أرام  /   (11) أدوم

(13) أرام    /   (13) وجعل في أدوم محافظين

(17)أخيمالك وسرايا كاتباً   /  (16) أبيمالك وشوشا كاتباً

فيُرى بمجرد النظر عدم وجود أدنى تناقض بين 2صموئيل 8 : 1 و1أخبار 18 : 1  ,   فذُكر في صموئيل أن داود ضرب الفلسطينيين وأذلّهم وأخذ العاصمة  ,   وفي سفر الأخبار قال  : أخذ جت وقُراها  ,  ولا يخفى أن جت هي العاصمة  ,   فلا تناقض  , فيجوز أن نسمّي العاصمة باسمها  ،   أو نقتصر على إطلاق عاصمة عليها  ، فإنه لا يوجد في أي مملكة عاصمتان  .

(2) أما هدد عزر وهدر عزر، فان الاسم الواحد كثيراً ما يُقرأ بأوجه شتّى ،  مثل إبراهيم وإبراهام وإبراهم وإسماعيل وإسماعين ، والياس وإلياسين  , (  راجع تعليقنا على 2صموئيل 10 : 16 ، 19 )  .

(3) ورد 1700 فارس ، وفي مكان آخر ألف مركبة و 7000 فارس  , والمراد بسبعمائة فارس 700 صف من الفرسان ، وكل صفّ يشتمل على عشرة ،  فيكون سبعة آلاف فارس  ,   ففي محل ذكر عدد الفرسان  ، وفي المحلّ الآخر ذكر عدد الصفوف  ،  لأن النصرة كانت عظيمة   , أما الألف فهي ألف مركبة  .

(4) باطح وبيروثاي مدينتا هدر عزر هما ذات طبحة وخون , طبحة وخون اسماهما باللغة الأشورية ، وطابح وبيروثاي اسماهما بالعبرية ,   واختلاف الأسماء لتنوّع اللغات معهود ،  فمصر اسمها باللغة الأجنبية إجِبت وبالعربية مصر ,  وعكا اسمها باللغة الأجنبية أكر  .

(5) توعي ملك حماة هو ذات توعو ملك حماة ، فلا يوجد أدنى اختلاف  ,   ( راجع تعليقنا تحت رقم 2 ) .

(6) يورام هو ذات هدورام  ( راجع تعليقنا تحت رقم 2  )  .

(7) قوله أرام وأدوم ، فلا تناقض لأن أرام عامة تشمل أدوم  ، وهو كإطلاقنا مصر على القاهرة  ,  فمصر كلمة عامة تشمل الوجهين البحري والقبلي في مصر، ومع ذلك فكثيراً ما نطلق لفظة مصر على القاهرة من إطلاق الكل على الجزء  ،  لأنه لمَّا كان هذا الجزء من الأركان المهمة أُطلق عليه الكل  .

(8)  ورد في 1أخبار 18: 13 وجعل في أدوم محافظين وفي 2صموئيل 8 : 14 ووضع محافظين في أدوم كلها   .

(9) بخصوص أخيمالك وسرايا الكاتب هما ذات أبيمالك وشوشا الكاتب  ,   (  راجع تعليقنا تحت رقم 2  )  .

ســؤال  6  :


  اعتراض على 2 صموئيل 8 : 18 *   و بناياهو بن يهوياداع على الجلادين و السعاة و بنو داود كانوا كهنة *   ؟



الـــــرد عليه :

  انظر تعليقنا على العدد 3 : 10 و هو كما يلي  جاء في العدد 3 : 10 و 16 : 40 أن الكهنة من نسل هرون فقط  ، وأن الغريب عنهم الذي يتقدم لخدمة الكهنوت يُقتل , ولكننا نقرأ في 2صموئيل 8 : 18 أن بني داود كانوا كهنة  ) ؟


و الـــــرد عليه :  الكلمة العبرية المترجمة كهنة في 2صم 8 : 18 لا تعني فقط كاهن بل خادم وناصح ومُقدِّم خدمات , فقد كان بنو داود مقدِّمي خدمات دينية ، فكان مركزهم شرفياً ودينياً كالكهنة .

ســؤال  7  :

نجد في 2 صموئيل 10 : 6 ولما رأى بنو عمون أنهم أنتنوا عند داود استأجروا أرام بيت رحوب 20 ألف راجل ، ومن ملك ألف رجل ، ورجال طوب 12 ألف رجل  ,  ولكن 1أخبار 19 : 6 و  7 يقدم أرقاماً أخرى  ، فيقول  : لكي يستأجروا لأنفسهم من أرام النهرين ومن أرام معكة ومن صوبة مركبات وفرساناً  ,   فاستأجروا لأنفسهم 32 ألف مركبة  ، وملك معكة وشعبه   ,   وهذا تناقض  ؟


الـــــرد عليه :

كانت بيت رحوب مملكة صغيرة في بلاد مابين النهرين ، وكانت معكة وصوبة وطوب ممالك صغيرة تابعة لأرام  ,  وتتضح سلامة الآيات من الجدول الآتي :

أراميون من بيت رحوب

ومن صوبة 000 .20 أراميون من صوبة ,, الخ 000 . 32

أراميون من طوب 000 . 12 أراميون من معكة

أراميون من معكة 000 . 1 (لا يذكر عددهم)  000  .1

000 . 33 000 . 33

وكلمة مركبة في أخبار أول يمكن ترجمتها راكب مركبة أو جندي  , وكان الجندي مدرّباً على الحرب في مركبة أو راجلًا أو على حصان  .

ســؤال  8  :

ورد في 2 صموئيل 10 : 16 و19 في ثلاثة مواضع ، وفي 1أخبار 18: 3 - 10 في سبعة مواضع لفظة هدر عزر ،  والصحيح لفظة هدد عزر بالدال  ؟


الـــــرد عليه :

 وردت في ذات اللغة ألفاظ بالدال والراء .

ســؤال  9  :

هناك اختلافات وتناقضات في 2 صموئيل 10 : 18 حيث يقول :  وقتل داود من أرام سبع مئة مركبة وأربعين ألف فارس  ,  وضرب شوبك رئيس جيشه فمات هناك  ,  ولكن 1أخبار 19 : 17 و18  يقول : وقتل داود من أرام 7 آلاف مركبة و40 ألف راجل  ,  وقَتَل شوبك رئيس الجيش ؟


الـــــرد عليه :

من دقق النظر رأى أن مراد النبي بكلمة المركبة في العبارة الأولى هو الذين فيها ، وفي كل مركبة عشرة جنود , والذي يعيّن هذا المقدار العدد المذكور في سفر الأخبار ،  فإن الكتاب يُفسَّر ببعضه ،  فيكون سبعة آلاف جندي , وهو يقول وقتل داود 700 مركبة فإن المركبة لا تُقتَل ،  بل يُقتَل من فيها ,  والمراد بعبارة النبي في المحل الثاني هو الرجال ،  فلا تناقض ولا خلاف ,  وقوله فارس في محل وفي محل آخر راجل يُظهر أنهم كانوا يحاربون تارة مشاة وأخرى على الخيل ,  فمن نظر إلى أنهم كانوا على الخيل أطلق عليهم لفظة فرسان من باب التخصيص،  ومن نظر إلى أنهم كانوا مشاة أطلق عليهم كلمة مشاة من باب التخصيص أيضاً  .

وتوهّم المعترض أن لفظة إليهم تنافي حيلام وهو من الغرائب  ,  فإذا قال النبي صموئيل إن داود توجّه إلى حيلام لمحاربة أعدائه  ،  ثم قال نبي آخر في سفر الأخبار إنه توجه إليهم لمحاربتهم  ،  فما الفرق بين الأمرين  ؟ وهدد عزر هو عين هدر عزر كما تقدم في تعليقنا على 2 صموئيل 10 : 16 و19  ،  وشوبك هو عين شوبك  ،  ورئيس الجيش هو ذات رئيس الجيش  ؟ فغاية المعترض أن يوهم الناس وجود اختلافات كثيرة  .

ســؤال  10  :

 ورد في 2 صموئيل 11 : 3 بثشبع بنت أليعام ويناقضه ما ورد في 1أخبار 3 : 5 بتشوع بنت عميئيل   ؟


الـــــرد عليه :

 بتشوع هي بثشبع ، ولا يخفى ما يوجد بين هاتين اللفظتين من تشابه , وقد كان أبوها يسمى تارة عميئيل وأخرى أليعام ،  فإنه يجوز تسمية الإنسان تارة باسمه وأخرى بلقبه أو كنيته ،  كما هو المعهود في كل لغة .

ســؤال  11  :

 بين 2 صموئيل 12 : 31 وبين 1 أخبار 20 : 3 اختلاف  ،   فإن كانت عبارة صموئيل صحيحة فلتُجعَل عبارة سفر الأخبار مثلها ؟


الـــــرد عليه :


 لنورد الآيتين : 
 قال صموئيل النبي : وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد ،  وأمرّهم في أتون الأجرّ , وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون ,  ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم  . 
وفي الأخبار : وأخرج الشعب الذين بها ونشرهم بمناشير ونوارج حديد وفؤوس ، وهكذا  صنع داود لكل مدن بني عمون ,  ثم رجع داود وكل الشعب إلى أورشليم   .

فما هو الفرق بين الآيتين ؟  ألا ترىأنهما توضحان إذلال داود لبني عمون حتى عاشوا في الذل مدة حياتهم ؟

فهنا عبر عن إذلالهم ،  فإن وضع الشيء تحت المنشار والنورج يدل على منتهى الانكسار والانسحاق، ويعني أنهم صاروا أذلّاء  , وكلمة وضعهم هي بمنزلة نشرهم  .

ســؤال  12  :

 ورد في 2 صموئيل 15 : 7 لفظ الأربعين ،  وفي الآية 8 لفظ أرام  ,  وكلاهما خطأ  ،  والصحيح لفظ الأربع بدل الأربعين ، ولفظ أدوم بدل من أرام  ،  وحرّف مترجمو العربية فكتبوا لفظ الأربع  ؟


الـــــرد عليه :

 نورد النص الأصلي ليظهر الحق ،  فورد : وفي نهاية أربعين سنة قال أبشالوم للملك  :  دعني فأذهب  ,  فقوله أربعين سنة هي مطلقة غير مقيّدة بشيء ، فلم يقل بعد أربعين من ثورة أبشالوم أو ما شاكل ذلك, فيحتمل أن يكون المراد منها بعد أربعين سنة من مسح صموئيل النبي لداود ملكاً ، وليس من وقت فتنة أبشالوم ,  فإن مَسْح داود ملكاً هو من الحوادث المهمة التي تُدوّن وتُؤرَّخ منها التواريخ ، وحينئذ فلا وجه للاعتراض  .

وقال يوسيفوس المؤرخ الشهير إن القراءة هي أربع سنين فيكون أربع سنين من عصيان أبشالوم ،  والقراءتان في غاية الصحة  , فقوله :  حرّف مترجمو العربية فكتبوا أربعة  ، قلنا : إن الترجمة في الأمور الثانوية ما دام الأصل المأخوذ عنه الترجمة موجوداً ، فهو الذي يُعوّل عليه  .

أما قوله إن لفظة أرام  خطأ وصوابه أدوم قلنا : إن لفظة أرام هي عامة  ،  تشمل أدوم وغيرها  ( انظر تعليقنا على 2صموئيل 8 : 1 تحت رقم 7 )  .

ســؤال  13  :

 جاء في 2 صموئيل 17 : 25 أن عماسا ابن رجل اسمه يثرا الإسرائيلي ، ولكن 1أخبار 2 : 17 يقول إن يثرا إسماعيلي  ؟


الـــــرد عليه :

 يثرا إسماعيلي بالميلاد ، لكنه صار يهودياً ,  وكان اسمه الإسمعيلي يثر،  صار يثرا  .

ســؤال  14  :

 جاء في 2 صموئيل 19 : 29 أن داود قسم ممتلكات مفيبوشث مع خادمه صيبا ، مع أن مفيبوشث كان بريئاً ،  وكان صيبا كاذباً ,  ألا يدلّ هذا على أن داود كافأ الكذب وظلم الأمانة  ؟ 


الـــــرد عليه :

 (1) كان صيبا واسطة تعريف داود بمفيبوشث ،  فردَّ داود ممتلكات عائلة مفيبوشث له  ,   ولما كان مفيبوشث أعرج الرجلين فقد أمر داود صيبا بالإشراف على تلك الأراضي  ,   ودخل الطمع صيبا  ، فخدع داود عندما كان أبشالوم بن داود يقوم بانقلابه الفاشل على أبيه  ,  ولم تكن حالة داود النفسية طبيعية بسبب ظروفه السياسية  ،  فأصدر حكمه أن يأخذ صيبا ممتلكات مفيبوشث  ،  دون أن يحقق داود في القضية  ,    وداود في ذلك أظهر الضعف وعدم العدالة   .

(2) على أن الذين يوجّهون اللوم لداود يجب أن يرجعوا إلى الاتفاق الأصلي في 2 صموئيل 9 : 10 حيث كلَّف داود صيبا بزراعة الأرض لحساب مفيبوشث الأعرج ، وبناءً على هذا يستحق صيبا نصف المحصول  ,  فحصول صيبا على نصف الأرض يعني أنه سيزرع نصف الأرض الآخر كله لحساب مفيبوشث ,  وليس في هذا شيء من عدم الإنصاف  .

ســؤال  15  :

 ورد في 2 صموئيل 23 : 8  يوشَيْب بشَّبث التحكموني رئيس الثلاثة هو هزَّ رمحه على ثمانمائة قتلهم دفعة واحدة وورد في 1 أخبار 11 : 11 يشبعام ابن حكموني رئيس الثوالث هو هزَّ رمحه على ثلثمائة قتلهم دفعة واحدة  ,  هنا ثلاثة أخطاء ؟


الـــــرد عليه :

 يجوز أن يكون الاسم العَلَم مركباً من اسم فاعل وجار ومجرور، فإن معنى بشّبث الرابض أي الجالس في مكانه  :

(1) هذا جائز في كل لغة ،  فالعَلم يكون مركّباً من مضاف ومضاف إليه مثل عبد الله ، ومن فعل وفاعل مثل جاد الحق ،  ومن اسم فاعل وغيره مثل الحاكم بأمر الله  و المعتصم بالله  .

(2) ظن أن كلمة هزّ رمحه هي علَم فقال إنها خطأ  .

(3) العدد ،  فأحد النبيين اقتصر على ذكر الذين قتلهم فسقطوا صرعى ،   أما النبي الآخر فنظر إلى الذين قتلهم وجرحهم وولّوا الأدبار،  فإنه إذا قتل 300 لابد أن يكون جرح وهرب 500 أيضاً  ,   وكل منهما صادق ومصيب فيما قال  .

ســؤال  16  :

 ورد في 2 صموئيل 24 : 1 أن الله ألقى في قلب داود أن يعد بني إسرائيل ،  ويُؤخذ من 1 أخبار 21 : 1 أن الشيطان أغوى داود على ذلك ,  ولمَّا لم يكن الله خالق الشر عندهم لزم الاختلاف  ؟


الـــــرد عليه :

نعتقد أن الله هو الفاعل الحقيقي ،  ونسبة الإغواء والإغراء والتضليل إلى الشيطان مجاز عقلي ، فإننا نعتقد أنه لا يحدث شيء إلا بإذن الله ,  وقد ورد صريحاً أن الله هو فاعل الخير بإرادته  ،  وفاعل الشر بإذنه والسماح منه  ,  وقد ورد في رسالة يعقوب 1 : 13: لا يقُلْ أحدٌ إذا جُرِّب إني أُجرَّب من قِبَل الله ، لأن الله غير مجرَّب بالشرور ،  وهو لا يجرِّب أحداً ,  ولكن كل واحد يُجرَّب إذا انجذب وانخدع من شهوته , وهذا يعني أن الإنسان يُعاقب ويُثاب بالنظر إلى ما يختار ,  ومع ذلك يقول الله إنه خالق الخير والشر  ( إشعياء 45 : 7 )  ,   فالإغواء والإغراء يُنسَب إلى الشيطان مجازاً عقلياً لعلاقته السببية  ،  فإنه لمَّا كان هو السبب في الشر والخطايا  ، نُسب إليه الإغواء  ،   وإلا فالفاعل الحقيقي هو الله  ,   فإذا قال النبي مرة إن الله ألقى في قلب داود أن يعدّ بني إسرائيل كان جارياً على الحقيقة  ،   وإذا نُسب ذلك في محل آخر إلى الشيطان كان مجازاً عقلياً .



ســؤال  17  :

ورد في 2 صموئيل 24 : 9 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك ،   فكان إسرائيل 800  ألف رجل ذي بأس مستل السيف  ، ورجال يهوذا 500 ألف رجل  ,  وهو ينافي ما ورد في 1 أخبار 21 : 5 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود ،  فكان كل إسرائيل مليون ومائة ألف رجل مستلي السيف  ،  وي هوذا 470 ألف رجل مستلي السيف , فيوجد اختلاف بحسب الظاهر في نحو 330 ألف رجل  ؟


الـــــرد عليه :

 (1) من طالع 1 أخبار 27  يرى أنه كان يوجد 12 ضابطاً ،  يترأس كل ضابط على الجيش شهراً كاملًا ،  وكان تحت رئاسة كل منهم ألف جندي ,  فمجموع عدد الجيش الذي كان تحت رئاسة أولئك القواد هو 288 ألف جندي , وذكر في هذا الأصحاح أيضاً أنه كان يوجد غير ذلك  24 ألف جندي لأمراء أسباط بني إسرائيل  ،  فالمجموع هو ألف جندي ، وهو الفرق بين الإحصائين  , فصموئيل النبي لم يلتفت إلى الثلثمائة ألف جندي لأنهم كانوا معروفين عند الملك ، فهم الجيش الذي كان تحت السلاح ،  ولم يكن داعٍ إلى إحصائهم ,  وأما في سفر أخبار الأيام فضمهم إلى الإحصاء  ،  والدليل على ذلك تعبيره عن الإحصاء الكامل بما فيه الجيش ، بقوله ما معناه أن كل إسرائيل مليون ومائة ألف  ، أما صموئيل النبي فلم يقل كل إسرائيل ، بل قال : كان إسرائيل  .

(2) كان الجيش الذي تحت السلاح نحو 30 ألف جندي كما في  2 صموئيل  6 : 1 محافظين على حدود فلسطين  ،  وقد أدرجهم النبي صموئيل في الخمسمائة ألف جندي رجال يهوذا  ,  أما في سفر الأخبار فلم يدرجهم ،  بل اقتصر على ذكر 470 ألف جندي , وسببه أنه لم يكن جميع الثلاثين ألف جندي من سبط يهوذا ،  ولذا لم يعبر في إحصاء هذا السبط بلفظة كل يهوذا كما فعل في إسرائيل بقوله كل إسرائيل  ،  بل كانوا من عدة أسباط  ,   وعليه فلا يوجد اختلاف ولا تناقض   .

(3) وليس هذا الحل تلفيقاً من عندنا ،  فإن هذه الأرقام جميعها مذكورة في التوراة  ,  فذكر عدد الجيش الذي تحت السلاح وقواده المعتبرين  ،  وذكر عدد الذين كانوا على الحدود  ,   ولو لم يذكر النبي ذلك في الكتاب  ،  لما رأى البعض هذا الاختلاف  ،  ولما قالوا إنه يوجد تناقض واختلاف أو غلط  .

ســؤال   18 :

ورد في 2  صموئيل 24 : 13 فأتى جاد إلى داود وقال له  :  أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك  ؟ وفي سفر 1أخبار 21 : 12 ثلاث سنين جوع   ؟


الـــــرد عليه :

 راعى النبي في سفر الأخبار شدة الجوع والقحط وهي  3 سنين  ،  أما صموئيل النبي فأضاف إليها الطرفين ،  فأضاف إلى كلٍ منهما سنتين أخريين ,  فإنه لا بد أن يسبق شدة القحط سنتان يكون فيهما القحط خفيفاً نوعاً ، ثم يشتد 3 سنين ،  وبعد هذه المدة يأخذ في التناقص شيئاً فشيئاً ،  ولا ينتهي إلا بعد الزرع والقلع  ،  ويلزم لذلك نحو سنتين  .

وإذا قيل ما هي الحكمة في اقتصاره على ذكر ثلاث سنين ،  قلنا إن الحكمة في ذلك هي المشاكلة ، فإنه قال :  ثلاثة أنا عارض عليك ،  فاختر لنفسك واحداً ,  إما ثلاث سنين جوع ،  أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك ،  وسيف أعدائك يدركك ،  أو ثلاثة أيام يكون فيها سيف الرب وبأ في الأرض  ,  فذكره الثلاثة في كل المواضع هو من باب المشاكلة .

ســؤال  19  :

جاء في 2 صموئيل  24 :  24  فقال الملك لأرونة  :  لا بل أشتري منك بثمن  ،  ولا أُصعد للرب إلهي محرقات مجانية  ,   فاشترى داود البيدر والبقر بخمسين شاقلًا من الفضة  ,  ولكن جاء في 1 أخبار 21 : 25  ودفع داود لأرنان عن المكان ذهباً وزنه  600  شاقل  ,   وفي هذا تناقض   ؟



الـــــرد عليه :

من يقرأ هاتين العبارتين قراءة سطحية يبدو له فيهما تناقض ،   ولكن عندما يدقق النظر فيهما يتضح له العكس ,  فالآية الواردة في 2 صموئيل تفيد أن داود اشترى من أرونة البيدر والبقر ،  بينما ما جاء في 1 أخبار يفيد مبايعتين  ,  فداود اشترى أولًا البيدر والبقر بخمسين شاقلًا من الفضة  ،  أي بنحو ستة جنيهات ذهبية ونصف  ،   ثم عاد فاشترى من أرنان الحقل بجملته بستمائة شاقل من الذهب ،  أي 1320 جنيهاً ذهبياً وفي هذا الموضع بُني الهيكل فيما بعد  ,   وبديهي أن الهيكل قد استلزم قطعة أرض أكبر من البيدر  .


إن شاء الرب و عشنا نبدأ في سفرملوك أول لاحقا  ........ 

الاسمبريد إلكترونيرسالة

مشاركات قد تعجبك