أليس السيد المسيح جاء لكل البشرية ... فلماذا يدعي الأرثوذكوس أنهم على حق
فهل كان السيد المسيح أرثوذكسيا ؟!
هذه الاسئلة تقال باستهزاء لنا جميعا عندما نتحدث عن اي شئ يخص كنيستنا الارثوذكسية وايمانها وندافع عنها فيقولون العل المسيح كان ارثوذكسيا ؟ أو يقولون السماء ليس بها طوائف للأسف هناك من ينخدع بتلك الأقوال ويصدقها , لكن تعالوا نفكر شوية ونضع السؤال بصيغة صحيحة :-
السؤال الحقيقي
يكون صيغته كالتالي
ما هي العقيدة
التي سلمها الرب يسوع لرسله وتلاميذه القديسين ؟
هل هي نفس العقيدة
الأرثوذكسية الموجودة حاليا ؟ وهل تسير الكنيسة الارثوذكسية علي نهج الرسل ؟!
الجواب
نعم فكنيستنا القبطية الارثوذكسية تسير علي نفس تعليم الرسل ولذلك نفتخر بكنيستنا الارثوذكسية لاستقامة ايمانها وسوف اعطي امثلة علي ذلك لتتأكد بأن كنيستنا تسير على تعاليم الرسل
1- المعمودية :-
- كنيستنا الارثوذكسية
هي الوحيدة التي تؤمن باهميتها وضروريتها في الخلاص كقول الكتاب المقدس
" من آمن
واعتمد خلص"
" إن كان
أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله."
" إذ كان
الفلك يبني، الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن أي المعمودية"
هذه آيات واضحة
وصريحة عن اهمية المعمودية في الخلاص وهناك آيات أخري كثيرة
- بالنسبة لإخوتنا
الكاثوليك يوجد لديهم عقيدة خلاص غير المؤمنين بمعنى أن الجميع يمكن أن يخلصوا مسيحين وغير مسيحين إذن المعمودية وحتي الايمان
بالمسيح نفسه لا يهم في الخلاص
- بالنسبة لاخوتنا
البروتستانت يوجد لديهم عقيدة التبرير بالإيمان وحده بمعنى طالما آمنت بالمسيح فقط ضمنت
الخلاص
والمعمودية لديهم
ليس لها فائدة إطلاقا للخلاص فهي مجرد فرض
و اعلان علي انك مسيحي
2- الايمان والاعمال :-
- بالنسبة لكنيستنا
الارثوذكسية تؤمن باهمية الاعمال بعد ايمانك
( ايمان + أعمال ) " فكل شجرة لا تصنع ثمرة تقطع وتلقي في النار
" فإن ابن الإنسان سوف يأتي مجد أبيه
مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله "
- بالنسبة لإخوتنا الكاثوليك يؤمنون بأن الخلاص بالأعمال فقط وليس
للإيمان دور ولذلك يؤمنون كما أوضحت بخلاص غير المؤمنين بأعمالهم فقط
- بالنسبة للبروتستانت
عكس الكاثوليك يؤمنون أن الخلاص فقط بالإيمان وبمجرد ايمانك تخلص في لحظة ( عقيدة التبرير بالإيمان وحده )
[ قال لوثر في رسالته الي ميلانكتون " كن أثيما واقترف
خطايا كبيرة ولكن آمن إيمانا قويا وإفرح بالمسيح
الذي انتصر علي الخطية الموت والعالم ]
[ وقال يوحنا اكريكولا
من تلاميذ مارتن لوثر " كن زانيا ولصا وسارقا ....الخ وآمن تخلص ] (تاريخ الهرطقات
449 )
3 - الإفخارستيا جسد الرب ودمه الحقيقيين :-
- بالنسبة لكنيستنا
تؤمن بأن الخبز والخمر بعد التقديس هو جسد الرب ودمه كقول الكتاب
" جسدي مأكل
حق ودمي مشرب حق، من يأكلني يحيا بي " (يو6)
" من يأكل
جسد ابن الإنسان ويشرب دمه بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب ودمه."
" من يأكل
جسدي ويشرب دمي يحيا حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير."
- بالنسبة للكاثوليك
يؤمنون بجسد الرب ودمه ولكن لا يهم التناول في الخلاص كما أوضحت في عقيدة خلاص غير
المؤمنين ( وهناك تجاوزات كثيرة عند اخوتنا
الكاثوليك ضد التناول مثل عدم أهمية الصوم
والاستعداد قبل التناول بل ان هناك من يسمح للمتناول بأن يأخذ الجسد بيده ويمنعون تناول
الدم للشعب واستخدام الفطير
- بالنسبة للبروتستانت
انكروا أن التناول جسد الرب ودمه هم يقومون بعمل عشاء الرب لمجرد الذكرى فقط بل أن القس يوسف رياض ( احد قادتهم ) قال إن من
يؤمن بأن التناول هو جسد الرب ودمه يكون مشترك في مائدة الشياطين
4 -العدرا مريم :-
- بالنسبة لكنيستنا
الارثوذكسية تكرم العدرا مريم الاكرام اللائق لها وتطلب شفاعتها وصلواتها لنا ولكننا
نؤمن بانها ولدت مثلنا بالخطية الاصلية وكذلك كانت تحتاج للخلاص مثلنا لذلك قالت تعظم
نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي
- بالنسبة للكاثوليك
يزيدون كثيرا في اكرام العدرا حتي انهم يقولون انها شريكة في الفداء والخلاص ومولودة
بغير خطية ولم تكن محتاجة للخلاص بالاضافة
الي انها سيدة المطهر… الخ
- بالنسبة للبروتستانت
عكس الكاثوليك
قللوا جدا من أهميتها وتكريمها حتي شبهوها بقشرة البيضة التي أخرجت لنا
الكتكوت وايضا يقولون انها انجبت اولاد اخرين مع المسيح
ونتيجة للتقليل
لها وقعوا في بدعة نسطور ورفضوا تسميتها بوالدة الاله ويسمونها كما نادي نسطور باسم
والدة يسوع فقط
بل انهم ايضا عندما
ترجموا الكتاب المقدس استبدلوا كلمة الممتلئة نعمة الي المنعم عليها للتقليل منها
5- كيفية الخلاص :-
- بالنسبة لكنيستنا
الارثوذكسية يلزم للخلاص المعمودية والميرون ثم التناول والجهاد ضد الخطية والذي يصبر
للمنتهي فهذا يخلص
فالخلاص مشوار
العمر كله ويلزمك الدخول من الباب الضيق ولذلك قليلون سيدخلون منه
- بالنسبة لإخوتنا
الكاثوليك
الكل يخلصون مسيحي
وغير مسيحي ( عقيدة خلاص غير المسيحيين)
بل إنهم اخترعوا
عقيدة المطهر
فهم قسموا البشر إلى ابرار يدخلون الفردوس مباشرة
وأشرار سيذهبون للنار مباشرة وقسم متوسط ( يشمل أغلب البشر ) له بعض الاخطاء هؤلاء سيذهبون للنار يقضون فترة تطهير عن هذه الشرور
ثم يدخلون الفردوس بعدها
فمعظم الناس حسب
عقيدتهم سيدخلون الملكوت وهذا عكس أقوال المسيح بأن قليلون سيخلصون
- بالنسبة للبروتستانت
كل الذين يؤمنون
ضمنوا الخلاص ( جميع البروتستانت ضمنوا الخلاص كما ينادون ) فإذا سألت أي شخص بروتستانتي
( هل ضمنت الخلاص من الآن ) سيقول لك نعم انا ضمنت الخلاص من الآن وليس للاعمال
او اي شئ اخر دور ( سواء معمودية تناول جهاد ) فقد بايماني خلصت في لحظة ( يستشهدون باللص ) فهم ينادون ايضا بأن المؤمن لا يمكن أن يهلك ابدا
ولذلك ينكرون الصلاة على الراقدين لان هذا الراقد
بالنسبة لهم ضمنوا خلاصه
لاحظ شئ هام جدا
[ حسب ايمان البروتستانت الارثوذكسي لا يخلص لانه بالنسبة لهم ليس مؤمن لأنه عابد أوثان كما ينادون في كتبهم لانه يضع الأيقونات
بالكنيسة كما يؤمن بالتناول بأنه جسد المسيح
ودمه وهذا اشتراك في مائدة الشياطين ونتيجة لذلك البروتستانت في بعض البلاد خارج مصر
( مثل فلسطين ) لا يزوجون أي بروتستانتي لأي
شخص ارثوذكسي ]
6 - الكتاب المقدس :-
- بالنسبة لكنيستنا
تؤمن بأن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ و تؤمن بالاسفار القانونية الثانية وعدد أسفار الكتاب المقدس 73
- بالنسبة للكاثوليك
البعض منهم يؤمن
بأن قصة آدم وحواء اسطورية كما ينادون الآن بعدم عصمة الكتاب المقدس ( لاحظ يؤمنون
بعصمة البابا ولا يؤمنون بعصمة الكتاب المقدس )
- بالنسبة للبروتستانت
حذفوا 7 أسفار
من الكتاب المقدس ونادوا انهم محرفين وليس موحى بها ( هم الاسفار القانونية الثانية
مثل سفر يشوع ابن سيراخ والمكابين و طوبيا ) فلذلك أصبح عدد أسفار الكتاب المقدس
66
والكتاب يقول في
رؤيا يوحنا ٢٢ : ١٩
وإن كان أحد يحذف
من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن
المكتوب في هذا الكتاب.
[ إذن كنيستنا
هي الوحيدة التي تؤمن بما قاله المسيح والكتاب ]
7 - الكهنوت :-
- نحن نؤمن بالكهنوت
والكنيسة طوال تاريخها تؤمن بالكهنوت فهم من وضعوا قانون الإيمان وحافظوا على التعاليم
ضد المبتدعين مثل أريوس وغيره
وهناك آيات كثيرة تدل على الكهنوت مثل
" ولا يأخذ
أحد هذه الوظيفة ( الكرامة ) بنفسه بل المدعو من الله كما هرون أيضا." "
كي أكون مباشرا إنجيل الله ككاهن" " لنا مذبح، لا سلطان للذين يخدمون المسكن
أن يأكلوا منه " " ويكون مذبح للرب في وسط أرض مصر "
- الكاثوليك يؤمنون
بالكهنوت ولكنهم يؤمنون بعصمة البابا وكل فترة يضع البابا عقيدة جديدة مثل صكوك الغفران
- المطهر - زوائد القديسين وغيره من عشرات العقائد كما اتجهوا الآن ( لكهنوت المرأة
)
- بالنسبة للبروتستانت
عندما ظهروا عام
1520 أنكروا الكهنوت وكأن الكنيسة طوال
1500 سنة على خطأ وهم من اصلحوها
والغريب أن بعض
طوائفهم مثل ( المشيخية) يؤمنون بقانون الإيمان
ولا يؤمنون بمن وضعه وهم جميعا أساقفة وبطاركة فقد وضع في مجمع نيقية 325 م
الذي كان فيه اثناسيوس الرسول و البابا الكسندروس
وايضا قاموا برسم
( قسيسات نساء)
8 - متى ظهرت ؟!
- كنيستنا الارثوذكسية
هي كنيسة رسولية ممتدة من الرسل للآن لم تمل يمين أو يسار فهي مستقيمة الفكر ولذلك نحن ليس طائفة ظهرت في وقت معين بل نحن كنيسة المسيح لها فكر المسيح
- بالنسبة للكنيسة
الكاثوليكية
ظهرت بهذا الاسم
عام 1054 م عندما انشقت كنيسة روما عن كنيسة
الروم الارثوذكس وبدات كل فترة باختراع عقيدة جديدة إلى أن قام بعض الكاثوليك بعمل
ثورة بزعامة الراهب مارتن لوثر الذي كان راهبا بداخلها
- بالنسبة للطوائف
البروتستانتية
ظهروا كمعترضين على بعض العقائد الخاطئة داخل كنيسة
الكاثوليك وقاموا بعمل ثورة بقيادة مارتن لوثر مات فيها حوالي 100000 قتيل
وقد سجل التاريخ
للوثر صرخته للأمراء قائلًا: "قاتلوا هؤلاء الفلاحين ككلاب مسعورة" (راجع كتاب يا أخوتنا البروتستانت هلم نتحاور )
وترك مارتن لوثر
للجميع حرية التفسير ولذلك ظهرت آلاف الطوائف فكل شخص يفسر تفسير جديد يكون له طائفة
جديدة الي أن وصلوا الآن لالاف الطوائف
( لاحظ مؤسس الطوائف
البروتستانتية مارتن لوثر الذي يطلقون عليه المصلح أنكر رسالة يعقوب
ونادي بأنها رسالة قش ومن يحذف حرف من الكتاب
المقدس يحذف اسمه من سفر الحياة فما بال من حذف أسفار كاملة )
وآخر عبارة كتبها
مارتن لوثر تُظهِر بوضوح إفلاسه الروحي، حيث قال:
"إننا جميعًا
شحاذون... هذه هي الحقيقة.."
يكفي هذه الاختلافات
فهناك الكثير جدا
الخلاصة
نحن نفتخر بكنيستنا
الارثوذكسية لانها هي الوحيدة التي تسير على تعاليم المسيح وتعاليم الكتاب المقدس
فلو كان المسيح
موجود لصلي بكنيسته الارثوذكسية ورفض كل من
ابتدع واخترع عقيدة جديدة فقد رفض الله قديما قورح وداثان وأهلكهم لأنهم رفضوا الكهنوت
وكذلك ترك المسيح بعض تلاميذه لأنهم لم يؤمنوا بالتحول السرائري للخبز والخمر إلى جسده
ودمه
[ نحن نحب الجميع ولكن نعترض على تعليم خاطئ يمكن أن يهلكنا ويبعدنا عن الخلاص كما قال الكتاب " إن كان أحد يأتيكم، ولا يجيء بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام. ١١لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة ]
نحن هنا لا نشكك في عقيدة أحد و لا نتعصب لأرثوذوكسيتنا لكننا نوضح يعض نقاط الخلاف في العقيدة وفي النهاية خلاص السيد المسيح لكل العالم كل من يُقبل إليه فالسيد المسيح له في قلوب أبناؤه ثمار الملكوت ...
فالدكتور وائل صلاح داوود ( بروتستانتي ) يكتب في مقال هنا رأي البرتوتسانت و عقيدتهم
فكتب يقول ما يلي :-
توضيح هام جداً جداً
من منطلق الأمانة و الصراحة و الوضوح يجب ان نقول اننا فى
عقيدتنا الانجيلية البروتستانتية لا نؤمن نهائياً بالآتي :
أولاً : نحن لا نؤمن نهائياً بما يطلق عليه ( والدة الاله
)
فالعقيدة المسيحية تؤمن بإله واحد مثلث الاقانيم ( الآب و
الابن و الروح القدس ) و لا يوجد اقنوم رابع اسمه اقنوم الام
فالقديسة مريم فى المسيحية هى انسانة عظيمة جدا لكنها في
النهاية انسانة عادية مثل باقى البشر تحتاج الى خلاص المسيح
ثانياً : نحن لا نؤمن نهائياً بما يطلق عليه ( شفاعة القديسين
)
فالكتاب المقدس يعلن بوضوح انه يوجد شفيع واحد فقط بين الله
و الناس و هو المسيح 1 يو 2 : 1
ثالثاً : نحن لا نؤمن نهائياً بما يطلق عليه ( الوساطة البشرية
لغفران الخطايا )
فالكتاب المقدس يعلن بوضوح انه يوجد وسيط واحد فقط بين الله
و الناس و هو المسيح 1 تيم 2 : 5 ، عب 8 : 6 ، عب 9 : 15 ، عب 12 : 24 .
رابعاً : نحن لا نؤمن نهائياً بما يطلق عليه ( سر الكهنوت
)
ففى الكتاب المقدس المسيح هو رئيس كهنتنا الاعظم عب 5 :
5 ، عب 5 : 10 ، عب 6 : 20 ، عب 7 : 26 ، عب 8 : 1 ، عب 9 : 11
و قد جعلنا السيد المسيح جميعاً كمؤمنين ان نكون ملوك و كهنة
رؤ 1 : 5 ، 6
خامساً : نحن لا نؤمن نهائياً بما يطلق عليه ( ظهورات و معجزات
القديسين )
فالقديسون موجودون مع المسيح فى السماء و لا علاقة لهم نهائيا
ًبما يحدث على الارض لوقا 16 : 31 - 28
بل ان الكتاب المقدس يمنع و يحرم تماماً حتى مجرد استشارة
الموتى و طلب المعونة منهم تثنية 18 : 11 ، 12
سادساً : نحن لا نؤمن نهائياً بما يطلق عليه ( سلطان التقليد
و اقوال الآباء )
فلا سلطان الا سلطان الكتاب المقدس العظيم الذى بين ايدينا
و هو كلمة الله الرائعة المعصومة التى فيها كل الكفاية متى 22 : 27 ، 2 تيم 3 : 16
ملحوظة هامة
الهدف من هذا الكلام ليس الجدل او النقاش او التحدى
لكنها الامانة التى تحتم علينا ان نكون واضحين و صرحاء تماماً
فى اعلان عقيدتنا التى نحبها و نعتز و نفتخر بها .
.........................................................................................
+ مقولة أعجبتني ...
" حاول ان
عقيدتك لا تنسيك المحبة ومحبتك لا تنسيك عقيدتك
"