قسم الكتاب المقدس
تابع سلسلة الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس
( 6 ) الإعتراضات على سفر يـشـوع و الرد عليها الجزء الأول
ســؤال 1 :
قال البعض إن سفر يشوع هو وحي الله ليشوع ، وقال آخرون إنه كان وحياً لفينحاس ، وقال آخرون إنه لألعازر، أو صموئيل النبي ، أو إرميا ، مع أن بين يشوع وإرميا 850 سنة ؟
الـــــرد عليه :
يؤكد اليهود حفظة الكتب الإلهية أن هذا السفر أُوحي به ليشوع بن
نون ، ويعتبرونه كاعتبارهم لتوراة موسى ، لأن الله أجرى على يديه معجزات باهرة كالتي
أجراها على يد موسى ، ففلق نهر الأردن ، ومنحه النصر على أعدائه ، فكان كلامه وحياً
إلهياً مؤيَّداً بالمعجزات ، فتعبَّدوا بتلاوته في معابدهم تذكاراً للمراحم الإلهية.وإليك السند المتصل لهذا الكتاب :- + سُلِّم
هذا السفر لسبط لاوي حَفَظة الكتب المقدسة بهذا العنوان ولباقي الأسباط ، وهم سلموه
للخلف من جيل إلى آخر .*تدل لغته
على قِدَم عهده ، فلغته عبرية محضة لم يشُبْها شيء من اللغة الكلدية ، وهي تشبه لغة
كتب موسى ، مما يدل على كتابته بعد موسى بقليل ، وبالنتيجة يكون كاتبه يشوع بن نون . +تصدِّق
الكتب المقدسة على ما ورد فيه من الحوادث ، فذكر في مزمور 78 : 53-56 و 44: 2-4 افتتاح كنعان وتقسيمها ، وهو مثل ما ورد في سفر يشوع , وفي
مزمور 114:
1-5 وحبقوق 3: 8 انفلاق نهر الأردن ، وهو مثل ما ورد في سفر يشوع , وفي
حبقوق 3 : 11 و12 قتل
الكنعانيين ، كالوارد في سفر يشوع 10 : 9-11, وفي سفر القضاة 18: 31 إقامة التابوت
في شيلوه ، وكذلك في 1صموئيل 1: 3 و9 و14 و3 : 21 , فكتب الأنبياء الصادقين مؤيدة
لحوادثه .+ يشتمل
كتاب يشوع على ما أظهره الله من المراحم العظمى لبني إسرائيل مدة ثلاثين سنة تحت
حكم يشوع ، وإتيانه لهم النصر على أعدائهم ، فيشتمل على فتح أرض كنعان وتقسيمها على
الأسباط الاثني عشر، وإظهار لطف الله وكرمه ، وإنجاز مواعيده الصادقة التي وعد بها
إبراهيم (تكوين 13: 15) وإسحق (26: 4) ويعقوب (35: 12) ويوسف (50: 24) وموسى (خروج 3: 8) من أنه سيعطي بني إسرائيل أرض
كنعان ، ويتضمن حماية الله لشعبه ووقايته لهم من أعدائهم وإظهار قوته وقدرته
وعظمته ، وأن الحرب هي بيده .+سبب
اختلاف العلماء الذي ذكره المعترض هو ما ورد في يشوع 15: 63 وأما اليبوسيون
الساكنون في أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم ، فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا
في أورشليم إلى هذا اليوم , مع أن بني إسرائيل لم يستولوا على أورشليم إلا بعد
وفاة يشوع ، فإن اليبوسيين استمروا يمتلكون حصن يهوذا إلى أن طردهم داود 2صموئيل
5: 6-8 , فاختلف العلماء لأنهم لا يقبلون قضية كلية ولا جزئية إلا بعد البحث
والتدقيق ، حتى تأكدوا أن نبياً وضع هذه الآية للشرح والبيان ، وهي كالمدرج في القرآن ،
وكذا وضع في آخر هذا السفر خبر وفاة يشوع ، والأنبياء طبقة واحدة لا نفرّق بين
أقوالهم الإلهية ، ما دامت مؤيَّدة بالمعجزات الباهرة.+ انظرأيضا تعليقنا على تثنية 1: 1-5 .
ســؤال 2 :
جاء في يشوع 1: 5 قول الله ليشوع أكون معك , لا أهملك ولا أتركك
, ولكن نقرأ في يشوع 9 : 3 و4 أن أهل جبعون خدعوا يشوع , وهذا تناقض ، يحمل معنى أن
الله لم يحفظ وعده ليشوع
؟
الـــــرد عليه :
عندما جاء أهل جبعون ليشوع طالبين حمايته ، وحلفوا له كاذبين ، لم
يستشر الله ، واعتمد على حكمته , ووجود الله مع عبده يستلزم وجود العبد مع ربه, فالرب
معنا ما دمنا معه ، وإن تركناه يتركنا , فلم يكن خداع أهل جبعون ليشوع تناقضاً مع
وعد الله له ، بل عدم ثبوت من يشوع في عهده مع الله .
ســؤال 3 :
جاء في يشوع 2 : 1 فأرسل يشوع بن نون من شطّيم جاسوسين سراً , فهل العمل السري المخادع مقبول عند الله ؟
الـــــرد عليه :
(1) التعليم المسيحي الواضح هو: ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا, وما زاد
على ذلك فهو من الشرير متى 5 : 37 (2)هناك
قضايا عامة يضطرنا الدفاع عنها إلى الحرب , ومتى كان غرض الحرب صالحاً يجوز استخدام
الجواسيس والكمائن .(3) عندما
أرسل يشوع الجاسوسين فعل ذلك كقائد حربي ، ولا تقول التوراة إنه قام بذلك بإرشاد
إلهي خاص , ولا غبار على استعمال الحكمة البشرية مع الاعتماد التام على عناية الله ,
فلم يكن من الحكمةأن يتورط يشوع بالدخول إلى بلاد غريبة عنه ، معادية له ، لا يعرف
عنها شيئاً بدون أن يفهم أحوال سكانها .
ســؤال 4 :
جاء في يشوع 2 : 4 و5 فأخذت المرأة الرجلين وخبأتهما وقالت : نعم ، جاء إليَّ الرجلان ، ولا أعلم من أين هما , ولست أعلم أين ذهب الرجلان , اسعوا سريعاً وراءهما حتى تدركوهما , فهل تمدح التوراة راحاب على كذبها وخداعها ؟
الـــــرد عليه :
(1) لا تقول التوراة إن الله رضي عما فعلته راحاب , لقد كان في ذلك
خيانة لبلدها أريحا ، وكذباً على شعبها .
(2) كان ما
فعلته راحاب خطأ في الشكل ولكنه كان صواباً في الموضوع والنيَّة ، فمدح كاتب رسالة
العبرانيين (11: 31) إيمانها لأن عملها برهن ثقتها في أن النصرة النهائية هي لشعب
الله , لقد غيَّرت ولاءها من ملك أريحا إلى ملك إسرائيل الذي هو الله ، ورأت أن قضية
بني إسرائيل هي قضية الإله الحقيقي ، وكل من يقاومها يرتكب أعظم الجرائم .
(3) لا يستر
الكتاب المقدس عيوب أبطاله ، فكل البشر خطاة يحتاجون إلى غفران الله , واحد وحيد بلا
عيب هو المسيح ، الذي قدم نفسه فداءً عن البشر الخطاة .
(4) قانون
الله في الخطية والقداسة لا يتغيَّر مطلقاً ، فالله كامل يطلب الكمال ، ولكن ناموس
الضمير الإنساني قد يتغيَّر بتغيُّر أقوال الناس , وكانت أحوال مجتمع راحاب محتاجة
إلى إصلاح ورفعة .
ســؤال 5 :
ينتهي يشوع 4 : 9 بالقول :( إلى هذا اليوم ) وهي إلحاقية ، وقعت في أكثر
كتب العهد القديم ، وعليه كل ما كان مثلها يكون إلحاقياً (مثل يشوع 5 : 9 و8 : 28 و29
و 10 : 27 و13 : 13 و14 : 14 و15: 63 و16: 10 ؟
الـــــرد عليه :
قال يشوع إن الاثني عشر حجراً التي نُصبت في وسط الأردن هي باقية
إلى يوم تدوين هذا السفر، أي أنه صار لها نحو عشرين سنة أقل ما يكون ، فكيف تكون
إلحاقية ؟ وما هو الدليل على إضافتها ؟ إن الإضافة تحدث إن أراد الإنسان أن يغيّر
مبدأً من المبادئ ، أو معنى من المعاني ، حتىإذا زاد
أحدٌ هذه اللفظة فلا تغيّر مبدأ ولا تؤيد مذهباً وقد
تميَّز أسلوب يشوع بن نون باستعمال هذه اللفظة في سفره ، كما يؤخذ من الثمانية
مواضع التي ذكرها ، فإن يشوع يذكر الحادثة ويستشهد بها أهل عصره ، مستلفتاً أنظارهم
إليها .
انظر تعليقنا على تثنية 1: 1- 5 سابقا .
ســؤال 6 :
جاء في يشوع 7 : 1 وخان بنو إسرائيل خيانة في الحرام فأخذ عخان بن
كرمي بن زبدي بن زارح ولكن تأثير شر عخان امتدَّ إلى غيره ( آية 15 ) , وجاء في خروج
20 : 5 أن الله يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيه ,
وهذا يناقض ما جاء في حزقيال 18: 20 النفس التي تخطىء هي تموت , الابن لا يحمل من
إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن , برّ البار عليه يكون , وشرّ الشرير عليه
يكون ؟
الـــــرد عليه :
(1) راجع الرد على هذا السؤال في الردود على الشبهات الخاصة بسفر الخروج في خروج 20 : 5 . (2)لا يوجد
على الإطلاق إنسان طاهر وبريء إلى التمام , فإن كل شر الشرير يجلب الضرر على نفسه وعلى
شخص آخر معه ، فالثاني لا يمكنه أن يدَّعي أنه مظلوم ، لأنه هو أيضاً خاطئ ويستوجب
قصاص الله , ومع أنه ربما لم يرتكب نفس الشر الذي استوجب القصاص ، إلا أنه مسؤول عن
خطايا أخرى قد صدرت منه ، يستوجب عليها القصاص عينه .(3) كل ما
نفعله لا بد له من نتيجة على من حولنا, فالأعمال الصالحة التي نفعلها تأتي بالبركة
ليس على أنفسنا فقط بل على سوانا أيضاً, كما أن أعمالنا السيئة لها هذا التأثير
عينه, فخطية السكير مثلًا تصيبه في شخصه ، وفي الوقت نفسه تجلب الشقاء على زوجته
وأولاده , إننا نعيش في عالم تقع فيه علينا مسؤولية كبيرة من نحو الآخرين , فالرقيب
المهمل في ميدان الحرب مثلًا يسبّب هزيمة الجيش بجملته, وهكذا جلب عخان غضب الله
على بني إسرائيل .(4) فالآباء المسرفون مثلًا يقاسون آلام
الفاقة نتيجة إسرافهم ، ويتألم معهم أولادهم فيزيدهم هذا توجّعاً وتحسُّراً .كان يجب على عخان أن لا يمد يده إلى ما حرَّمه الرب ، ليس مراعاة لصالحه
الشخصي فقط ، بل لصالح المجموع أيضاً, هذه الحقيقة الخطيرة يجب أن تمنعنا عن ارتكاب
الشر.(5) حزقيال
18: 20 حقيقة واقعة فالله لا يدين البريء بشر الشرير، والابن لا يحمل من إثم الأب ،
فالله يميّز بين البار والأثيم ولو عاشا جنباً إلى جنب تحت سقف واحد , فالنفس التي تخطىء هي تموت, والمقصود بالموت هنا
الموت الروحي بالانفصال عن الله ، أو الموت الأبدي , (راجع تعليقنا على التكوين 2 :
17) , هذا ولا ننكر أن الأطفال كثيراً ما يحل بهم البؤس والشقاء نتيجة لشر والديهم ,
ولكن في حالة كهذه يجب أن لا يفوتنا أن هذا ليس معناه أن الله قد تخلّى عن الأطفال
الأبرياء وسكب عليهم سخطه ، إذ قد تكون الآلام الوقتية هذه خيراً مستتراً لهم .
(6) يشوع 7:
1 وخروج 20 : 5 ومواضع أخرى في الكتاب تصوّر لنا ما للخطية من النتائج الوخيمة
المريعة البعيدة المدى , غير أن نتائج الخطية هذه قد يستخدمها الله لخير أولاده ،
تأييداً للعبرانيين 12: 6 الذي يحبه الرب يؤدبه , على أن حزقيال 18: 20 يتكلم عن
الإثم الصادر من العناد ، وعن الموت الأبدي الذي يقع على الأثمة غير التائبين ,
فالآيتان المشار إليهما أعلاه لهما وجهتان مختلفتان .
ســؤال 7 :
ورد اسم عخان في يشوع 7 : 18 عكن بالنون، والصحيح عكر بالراء ؟
الـــــرد عليه :
ورد عخان بالنون ولم يرد بالراء في الأصل العبري للتوراة, لو سلَّمنا
بأنه ورد عكر، فإنه عندما يُنقل الاسم العَلم من لغة إلى أخرى يحدث فيه تغيير, وقد
وردت ألفاظ في العربية بالراء والنون , وقد جاء في تهذيب التبريزي: يقال لموضع فراخ
الطير الوكور و الوكون , الواحد وكر و وكن .
ســؤال 8 :
جاء في يشوع 8 : 3-9 أن يشوع جنَّد 30 ألفاًً ، ولكنه يقول في آية
12 إنه أخذ نحو خمسة آلاف رجل ؟
الـــــرد عليه :
الفرق في العدد يرجع إلى اختلاف كل كمين عن الآخر, لقد جنَّد ثلاثين
ألفاً، ثم أعدَّ خمسة آلاف رجل آخر يكمنون غربي عاي .
ســؤال 9 :
جاء في يشوع 8 : 28 وأحرق يشوع عاي وجعلها تلًا أبدياً ، وخراباً إلى هذا اليوم , فهل يوافق الله على الشدّة المتناهية التي تعارض قوانين الرحمة ؟
الـــــرد عليه :
(1) كان أهل
عاي أشراراً جداً، فكان لا بد من وقوعهم تحت القصاص الإلهي , لقد حذر الله أهل عاي
الكنعانيين قبل هذا الحادث بأربع مئة سنة من أجرة الخطية عندما أحرق سدوم وعمورة ،
ولكنهم لم يتوبوا .(2) كان قصد
الله أن يطهّر البلاد من عُبَّاد الوثن قبل إقامة شعبه فيها ، حتى لا يضلّلوهم
بعبادة الأوثان , صحيح أن بني إسرائيل فشلوا في اتِّباع شريعة الله الصالحة ، لكن
الله جهَّز لهم كل ما يساعدهم على طاعة شريعته .
ســؤال 10 :
يؤخذ من يشوع 10: 1-11 أن بني إسرائيل لما قتلوا ملك أورشليم استولوا على مملكته ، ويُفهم من 15: 63 أنهم لم يستولوا على أورشليم ؟
الـــــرد عليه :
مع أن بني إسرائيل هزموا ملوك تلك الجهات واستولوا على معظم ممالكهم ،
إلا أنهم عجزوا عن الاستيلاء على بعض حصون أورشليم ، إلى أن مَلك داود النبي وأخذ
تلك الحصون .
ســؤال 11 :
ورد في يشوع 10: 13 فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من
أعدائه , أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر؟ , وهذه الآية لا تكون من كلام يشوع ، لأن هذا
الأمر منقول من السفر المذكور، ولم يُعلم متى كُتب , إلا أنه يظهر من 2صموئيل 1 : 18أنه يكون
معاصراً لداود, وقال هنري واسكوت على يشوع 15: 63 إن كتاب يشوع كُتب قبل بضع سنين
من حُكم داود ، مع أن داود وُلد بعد موت يشوع بنحو 358 سنة ، وإن الآية 10 : 15 زائدة ؟
الـــــرد عليه :
استشهاد يشوع بكتاب ياشر لا يدل على أن هذا الأصحاح ليس من كلامه ،
وكتاب ياشر هذا الذي استشهد به يشوع ، هو كما قال يوسيفوس المؤرخ الشهير، يشتمل على
تواريخ الحوادث التي حصلت للأمة اليهودية من سنة إلى أخرى ، ولا سيما وقوف الشمس ,
ويشتمل أيضاً على قواعد حربية بكيفية الكر والفر (كما يُعلم من 2صموئيل 1 : 18 فلم يكن
من الكتب الموحى بها ، بل هو تاريخٌ كتبه أحد المؤرخين الذي شاهد حوادث عصره بالدقة
الضبط ، فلذا استحق أن يُسمى ياشر أو المستقيم ، لأن ما كتبه كان مطابقاً للواقع ،
وحافظ عليه اليهود ووضعوه في الهيكل .أما قوله إنه يظهر من 2صموئيل 1: 18 أن مؤلف كتاب ياشركما ورد في (يشوع 10 : 13 ) كان
معاصراً لداود ، فنورد النصّ وقال أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس ، هوذا ذلك مكتوب
في سفر ياشر , فهذا لا يدل على أن مؤلفه كان معاصراً لداود ، بل على أن هذا الكتاب
كان موجوداً في عصر داود ، وأن مؤلفه من القدماء المتقدمين الذين يُستشهد بأقوالهم .
أما القول إن يشوع استولى على أغلب مدن اليبوسيين، غير أن اليبوسيين استمروا مستَوْلين
على حصن أورشليم , يوجد فرق بين انهزام ملك في وقعة حربية وبين سقوط عاصمته ، فبنو
إسرائيل استولوا على بلاد اليبوسيين ثم استرجعها اليبوسيون ثانية ، ثم طردهم بنو
إسرائيل بعد موت يشوع (القضاة 1: 8), فكان حصن صهيون في أيديهم إلى حكم داود، حتى
أخذه منهم (2صموئيل 5 : 6 - 8(
-
وقال هنري واسكوت: ومن 2صموئيل 5: 6-8 يتضح أن كتاب يشوع كُتب قبل حكم
داود بسبع سنين فالمقصود هو أن هذا الكتاب كتب قبل أن يقوم ملك على إسرائيل كما قال
كلارك ، بدليل أن اليبوسيين كانوا ساكنين مع بني يهوذا , والأدلة على أن كاتب هذا السفر
هو يشوع إجماع اليهودكما يلي+ورد في يشوع 24 : 26 وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله .
-
+في
الآيات 1: 1 و3 : 7 و4: 1 و5 : 2 و9 و6 : 2 و7: 10 و8 : 1 و10 : 8 و11: 6 و13 : 1 و20 : 1
و24 : 2 يذكر يشوع الأقوال التي كلمه بها الرب .
استشهاد يشوع بكتاب ياشر لا يدل على أن هذا الأصحاح ليس من كلامه ،
وكتاب ياشر هذا الذي استشهد به يشوع ، هو كما قال يوسيفوس المؤرخ الشهير، يشتمل على
تواريخ الحوادث التي حصلت للأمة اليهودية من سنة إلى أخرى ، ولا سيما وقوف الشمس ,
ويشتمل أيضاً على قواعد حربية بكيفية الكر والفر (كما يُعلم من 2صموئيل 1 : 18 فلم يكن
من الكتب الموحى بها ، بل هو تاريخٌ كتبه أحد المؤرخين الذي شاهد حوادث عصره بالدقة
الضبط ، فلذا استحق أن يُسمى ياشر أو المستقيم ، لأن ما كتبه كان مطابقاً للواقع ،
وحافظ عليه اليهود ووضعوه في الهيكل .أما قوله إنه يظهر من 2صموئيل 1: 18 أن مؤلف كتاب ياشركما ورد في (يشوع 10 : 13 ) كان
معاصراً لداود ، فنورد النصّ وقال أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس ، هوذا ذلك مكتوب
في سفر ياشر , فهذا لا يدل على أن مؤلفه كان معاصراً لداود ، بل على أن هذا الكتاب
كان موجوداً في عصر داود ، وأن مؤلفه من القدماء المتقدمين الذين يُستشهد بأقوالهم .
أما القول إن يشوع استولى على أغلب مدن اليبوسيين، غير أن اليبوسيين استمروا مستَوْلين
على حصن أورشليم , يوجد فرق بين انهزام ملك في وقعة حربية وبين سقوط عاصمته ، فبنو
إسرائيل استولوا على بلاد اليبوسيين ثم استرجعها اليبوسيون ثانية ، ثم طردهم بنو
إسرائيل بعد موت يشوع (القضاة 1: 8), فكان حصن صهيون في أيديهم إلى حكم داود، حتى
أخذه منهم (2صموئيل 5 : 6 - 8(
وقال هنري واسكوت: ومن 2صموئيل 5: 6-8 يتضح أن كتاب يشوع كُتب قبل حكم
داود بسبع سنين فالمقصود هو أن هذا الكتاب كتب قبل أن يقوم ملك على إسرائيل كما قال
كلارك ، بدليل أن اليبوسيين كانوا ساكنين مع بني يهوذا , والأدلة على أن كاتب هذا السفر
هو يشوع إجماع اليهودكما يلي+ورد في يشوع 24 : 26 وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله .
+في
الآيات 1: 1 و3 : 7 و4: 1 و5 : 2 و9 و6 : 2 و7: 10 و8 : 1 و10 : 8 و11: 6 و13 : 1 و20 : 1
و24 : 2 يذكر يشوع الأقوال التي كلمه بها الرب .
+ في
أصحاحي 23 و24 خطاب يشوع قبل موته ، فإنه جمع شيوخ بني إسرائيل ورؤساءهم
وقضاتهم وعرفاءهم، ثم خطب فيهم .
+ كان يشوع
الرجل اللائق لتدوين الحوادث المذكورة في هذا السفر، لأنها حصلت على يده .
+ نهج يشوع
على منوال أستاذه موسى في تدوين الحوادث .
+ أشار في
أصحاح 5 : 1 أنه كان أحد الذين عبروا إلى كنعان .
+ نَفَس
هذا الكتاب هو مثل نَفَس شريعة موسى ، وقد كان يشوع خادماً خصوصياً لموسى ، فأخذ من
نَفَسه وروحه .
+ مما يدل على قِدَم هذا السفر عدم وجود عبارات
كلدية فيه ، مما يدل أن الكاتب هو يشوع .
أما قوله إن 10: 15 هي زائدة فنقول إنها بقية الاستشهاد بسفر ياشر، فأول
الاستشهاد هو من آية 12 وآخره آية 15 ، فإن بني إسرائيل رجعوا أولًا إلى مقِّيدة في (آية 21) ثم رجعوا إلى الجلجال .
+ في
أصحاحي 23 و24 خطاب يشوع قبل موته ، فإنه جمع شيوخ بني إسرائيل ورؤساءهم
وقضاتهم وعرفاءهم، ثم خطب فيهم .
+ كان يشوع
الرجل اللائق لتدوين الحوادث المذكورة في هذا السفر، لأنها حصلت على يده .
+ نهج يشوع
على منوال أستاذه موسى في تدوين الحوادث .
+ أشار في
أصحاح 5 : 1 أنه كان أحد الذين عبروا إلى كنعان .
+ نَفَس
هذا الكتاب هو مثل نَفَس شريعة موسى ، وقد كان يشوع خادماً خصوصياً لموسى ، فأخذ من
نَفَسه وروحه .
+ مما يدل على قِدَم هذا السفر عدم وجود عبارات
كلدية فيه ، مما يدل أن الكاتب هو يشوع .
أما قوله إن 10: 15 هي زائدة فنقول إنها بقية الاستشهاد بسفر ياشر، فأول
الاستشهاد هو من آية 12 وآخره آية 15 ، فإن بني إسرائيل رجعوا أولًا إلى مقِّيدة في (آية 21) ثم رجعوا إلى الجلجال .
ســؤال 12 :
جاء في يشوع 10: 15 و43 أن بني إسرائيل رجعوا إلى الجلجال بعد وقوف
الشمس وهزيمة الأموريين , ولكن جاء في ذات الأصحاح والآية 21 أنهم رجعوا إلى مقِّيدة ؟
الـــــرد عليه :
ما جاء في آية 15 جزء من الاقتباس المأخوذ من سفر ياشر، والذي يبدأ
من آية 12-15, وكان الرجوع إلى المعسكر المؤقت في مقِّيدة سابقاً للرجوع إلى الجلجال .
ســؤال 13 :
جاء في يشوع 10: 42 أن بلاد الكنعانيين خضعت لبني إسرائيل دفعة واحدة ، بينما يقول في يشوع 11 : 18 إن ذلك استغرق أياماً كثيرة ؟
الـــــرد عليه :
الحديث في 10: 42 خاص بغزو الجزء الجنوبي من فلسطين ، والذي تم في
معركة واحدة ، أما ما جاء في 11: 18 فيختص بالجزء الشمالي الذي استغرق غزوه وقتاً طويلًا .
إن شاء الرب و عشنا نبدأ في سفريشوع الجزء الثاني لاحقا