-->
U3F1ZWV6ZTQ3MTUyMTkyMzk1X0FjdGl2YXRpb241MzQxNjkyODI4NjY=
recent
أخبار ساخنة

قسم الكتاب المقدس ( الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس ) سفر الخروج 2

قسم الكتاب المقدس



الردود على الشبهات ضد سفر الخروج

تابع  سلسلة الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس



(2) الإعتراضات على سفر الخروج و الرد عليها  الجزء الثاني


ســؤال 19 :

 جاء في خروج 12 : 7 أن يُذبح حمل الفصح في البيوت ، لكن جاء في تثنية 16 : 1-7 أن يُذبح في الهيكل ؟



الـــــرد عليه :

 عندما أمر الله بني إسرائيل في مصر بخطوات الاحتفال بالفصح في سفر الخروج لم يكن هناك بعد مكان اختاره الرب للعبادة ، فكان الأمر بالذبح في البيوت , أما في وقت إلقاء خطاب موسى في سفر التثنية فقد كانوا على أبواب أرض الموعد ، حيث سيقيمون مكاناً خاصاً لعبادة الرب , ومن هنا جاء الأمر بالذبح فيه  .


ســؤال 20 :

 ورد في خروج 12 : 37 و38 فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكوت 600 ألف ماشٍ من الرجال عدا الأولاد ، وصعد معهم لفيف كثير أيضاً ، مع غنم وبقر ومواشٍ وافرة جداً , وورد في آية 41 أن مدة إقامتهم كانت 430 سنة, ولو كان هذا صحيحاً فلا بد أن جملة عددهم كان مليونين ونصف ، ولكن عددهم لما جاءوا في مصر كان 70 شخصاًً ومدة إقامتهم 250 سنة، وكان المصريون يقتلون أبناءهم قبل خروجهم بثمانين سنة ويستحيون بناتهم , فإذا فرضنا أن عددهم كان يتضاعف كل 25 سنة ،     لكان عددهم 36 ألفاً فقط ؟



الـــــرد عليه :

يظهر في أول الأمر أن هذا العدد كبير جداً ، ولكن إذا نظرنا إلى الخدم وغيرهم الذين رافقوا يعقوب مع أولاده إلى مصر، لا نستغرب ذلك, فذُكر في التوراة أنه كان عند ابراهيم 318 من غلمانه المتمرّنين ولدان بيته ، وأنقذ ابن أخيه لوطاً (تكوين 14: 14) فكان بيته يشتمل على ألف شخص من رجال ونساء وأولاد على الأقل , ولم ينقص إسحق ولا يعقوب هذا العدد ، بل لابد أنهما زادا عليه , ودليل آخر هو أنه ورد في تكوين 34 : 25 أن شمعون ولاوي أخربا بخدامهما مدينة , فإذا أمكن ليعقوب استعادة بعض الأراضي من الأموريين بسيفه وقوسه (تكوين 48 : 22) وإذا أمكن لأفرايم أن يحارب جت (1أخبار 7 : 12 و21) لابد أنه كان عندهم خدم كثير، لأنهم لا يقدرون أن يفعلوا ما فعلوه بواسطة أولادهم فقط , وإذا تقرر ذلك فلا عجب إذا بلغ عددهم مليونين أو ثلاثة ملايين  .
ومما يدل على كثرة عدد بني إسرائيل ما جاء في الخروج 1 : 9 قال فرعون لشعبه : هوذا بنو إسرائيل شعب أكثر وأعظم منا , فلو لم يكونوا كثيري العدد لما قدروا أن يبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم ورعمسيس , والكتاب يقول إن المصريين اختشوا منهم ، ويقول أيضاً إنهم خافوا من انضمامهم إلى أعدائهم وأخذ بلادهم منهم .


ســؤال 21 :

 ورد في خروج 12 : 40 إن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر كانت 430 سنة ، وهذا خطأ ، لأن هذه المدة 215 سنة فقط  ؟



الـــــرد عليه :
 راجع تعليقنا على تكوين 15: 13  في الحلقات السابقة على هذا الرابط https://medhatmetryramla.blogspot.com


ســؤال 22 :

 جاء في خروج 13 : 21 و22 أن الله كان يهدي بني إسرائيل في طريق سفرهم بعمود السحاب , ولكن موسى في العدد 10 : 29-31 طلب من حوباب شقيق زوجته أن يكون عيناً للشعب وقائداً لهم في صحراء سيناء , وهذا يعني أن عمود السحاب لم يكن كافياً لهداية بني إسرائيل  ؟



الـــــرد عليه :

 لا يفعل الله للبشر ما يمكن أن يفعلوه لأنفسهم , لقد هدى عمود السحاب الشعب في الطريق العمومي ، وحدّد لهم المكان الذي يعسكرون فيه ، ومدة الإقامة في كل محطة في الطريق , لكن هذا لا يعني أن بني إسرائيل لم يكونوا في حاجة لخبرة حوباب بدروب الصحراء , يفعل العبد ما يستطيعه ، ويعين الله العبد في ما لا يستطيعه ، ويساعد الله الذين يساعدون نفوسهم .



ســؤال 23 :

جاء في خروج 15: 3 الرب رجل الحرب , الرب اسمه , ولكن جاء في رومية 15 : 33 إله السلام معكم أجمعين , آمين , وهذا تناقض  ؟



الـــــرد عليه :

 لماذا يعتبر المعترض اجتماع هاتين الصفتين مستحيلًا ؟ لقد كان بعض أبطال الحرب العظماء محبّين للسلام , إن الآيتين اللتين اقتبسهما المعترض تكمل إحداهما الأخرى , فالله عادل ورحيم , وهو غفور وديَّان ، وهو المحب والمنتقم .
الرب رجل الحرب على أعداء شعبه ، ليهزم الأعداء , والنتيجة لذلك أن شعبه يعيش في السلام .
وهناك معركة روحية مستمرة بين ملكوت الله وملكوت الظلمة , وانتصار الرب يعطي كل محبّيه سلاماً .


ســؤال 24 :

 جاء في خروج 15 : 20 أن مريم أخت موسى كانت نبيَّة ، وقد قادت النساء في الترنيم بدفوف ورقص فرحاً بالنجاة من عبودية مصر , ونقرأ في قضاة 4 : 4 أن دبورة كانت قاضية لبني إسرائيل ، وفي 2ملوك 22 : 14 ، 15 أن خلدة كانت نبية ، وهكذا كانت حنة (لوقا 2 : 36-38) وبنات فيلبس ( أعمال 21: 9 ) وغيرهنّ , وهذا يناقض ما جاء في 1كورنثوس 14: 32 و35 حيث يأمر النساء بالصمت و1تيموثاوس 2: 11 و12 حيث يأمر النساء أن يكنَّ في سكوت  ؟



الـــــرد عليه :

 لا شك أن ما جاء في رسالتي كورنثوس وتيموثاوس كان لعلاج حالة خاصة ، ولم يُكتب ليكون قانوناً عاماً لكل وقت , ففي مدينة كورنثوس ، وفي مدينة أفسس ( حيث كان تيموثاوس ) انتشرت عبادة الزهرة التي أباحت لبعض النساء تقديم أجسادهن في المعابد الوثنية للرجال ، كنوع من العبادة الفاسدة , ولم يشأ الرسول بولس أن يربط المجتمع بين الكنيسة التي تعطي المرأة حرية العبادة والتعليم وبين ممارسات العبادة الوثنية ، فنهى المرأة من التعليم في الكنيسة عامة , لكن الرسول بولس نفسه شجّع المرأة على دور المرأة في عمل الرب ( في أعمال 18: 26 نرى أن المرأة تعلم مع زوجها في البيت ورأسها مغطى وليس في إجتماع الكنيسة وفي ورومية 16: 12 نرى أختين تخدمان الرب وتتعبان كثيرا في الرب وفي فيلبي 4 : 3 نرى أختين تخدمان الرب وتجاهدان مع بولس في الإنجيل)  .


ســؤال 25 :

جاء في خروج 16: 35 وأكل بنو إسرائيل المن 40 سنة حتى جاءوا إلى أرض عامرة , أكلوا المن حتى جاءوا إلى طرف أرض كنعان , فهذه الآية ليست من كلام موسى , وقال آدم كلارك : ظن الناس بسبب هذه الآية أن سفر الخروج كُتب بعد أن توقّف نزول المنّ ، وأن عزرا أضاف هذه العبارة للتفسير ؟



الـــــرد عليه :

 (1) خروج 16: 35 لا تعني أن المنّ انقطع عن بني إسرائيل بمجرد وصولهم إلى الأرض العامرة في طرف أرض كنعان ، فإننا نفهم من يشوع 5 : 10-12 أن المن بقي إلى أن عبروا الأردن بقيادة يشوع ، وإلى اليوم التالي لأكلهم من غلة الأرض .
(2) يقول يشوع 13: 8 و29 إن سبط رأوبين ونصف سبط منسى استوليا على أراضي شرق الأردن , وربما انقطع المنّ عنهم ، بينما كان ينزل على بقية الأسباط ، فأُطلق على الكل ما حدث للجزء .
(3) لما كان الله هو مصدر الوحي فإنه يكلف من يشاء ليدوِّن وحيه , فليكن أن الذي دوَّن خروج 16 : 35 هو موسى أو يشوع أو عزرا ، فهذا لا يطعن في صحة وحي الآية, راجع تعليقنا على تثنية 1: 1-5  لاحقا .


ســؤال 26 :

 جاء في خروج 17 : 16 للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور , فما هو ذنب عماليق حتى يستحق هذا العقاب المريع  ؟ 



الـــــرد عليه :

 كان أهل عماليق رعاة من البدو ، وكانت المراعي من أول أسباب قيام الحروب والمنازعات , ولما رأوا بني إسرائيل خارجين من مصر ببهائمهم ظنوا أنهم سيغتصبون منهم مراعيهم , وسمعوا عن معجزات الله معهم فارتعبوا منهم أكثر، وكانوا من أول الشعوب الذين هاجموا بني إسرائيل هجوماً مريراً قاسياً ( العدد 24 : 20 ), ومع أن عماليق من نسل عيسو شقيق يعقوب أبي الأسباط ، إلا أنهم هاجموا أبناء عمومتهم ، دون أن يكون من بني إسرائيل أي تهديد لهم  .
وقد حلَّ بهم هذا القصاص المريع لأنهم بعد أن رأوا آيات الله مع بني إسرائيل هاجموهم بغير رحمة وهم مستضعفون ، وكأنهم يحاربون الله الذي يساند بني إسرائيل . 


ســؤال 27 :

 جاء في خروج 19 : 11 و18 أن الله أعطى الشريعة في جبل سيناء ، ولكنه في تثنية 4 : 10-15 يقول إنه أعطاها في جبل حوريب  ؟

الـــــرد عليه :

(1) ربما كان جبل سيناء هو الاسم القديم للجبل ، وتغيَّر بعد ذلك إلى جبل حوريب  .(2) ربما كان حوريب اسم سلسلة الجبال ، وسيناء اسم إحدى القمم  .
(3) ربما كان سيناء اسم سلسلة الجبال ، وحوريب اسم إحدى القمم  .


ســؤال 28 :

 في خروج 19: 12 أمر الرب موسى بإقامة حدود حول الجبل لا يتخطاها بنو إسرائيل , وكرر الرب التحذير من الاقتراب من الجبل في 19 : 21- 24 , ولكن خروج 19: 13 يقول إنهم يصعدون إلى الجبل ؟



الـــــرد عليه :

 التحذير من صعود الجبل صحيح وواجب , ولكن عند سماع نداء البوق يخرجون من خيامهم لملاقاة الرب ويقفون في أسفل الجبل ( آية 17) .


ســؤال 29 :

 في خروج 20 : 4 نهى الله عن عمل تماثيل ، بينما في خروج 25 : 18 يأمر الله بصنع كروبَيْن , وهذا تناقض ؟



الـــــرد عليه :

 الوصية تنهى عن عمل تماثيل للعبادة ، وليس عن عمل تماثيل على الإطلاق , ولم يكن الهدف من صنع الكروبين تقديم العبادة لهما .


ســؤال 30 :

 جاء في خروج 20 : 5 أن الله يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيه ، وجاء في حزقيال 18: 4 عكس ذلك , وهذا تناقض ؟



الـــــرد عليه :

(1) راجع تعليقنا على يشوع 7 : 1   في الأسفل .
(2) للخطية عقاب في هذا العالم وفي الأبدية, وفي الأبدية لا يعاقب الله أحداً على خطية غيره، فكل واحد مسئول عن نفسه,
أما في هذا العالم فإن خطايا الآباء تحلّ بأبنائهم، فهناك أمراض وراثية بسبب ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج ، يدفع الأبناء ثمنها , وقد يستدين الآباء بسبب إسرافهم أو سوء إدارتهم ، فيضطر الأبناء دفعها , وهناك صيت سيء بسبب الآباء يلوّث سمعة العائلة , في هذا يصدق المثل : الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست (إرميا 31: 29) .

ســؤال 30  مكرر المضمون :

جاء في يشوع 7 : 1 وخان بنو إسرائيل خيانة في الحرام فأخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح ولكن تأثير شر عخان امتدَّ إلى غيره ( آية 15 ) , وجاء في خروج 20 : 5 أن الله يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيه , وهذا يناقض ما جاء في حزقيال 18: 20 النفس التي تخطىء هي تموت , الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن , برّ البار عليه يكون , وشرّ الشرير عليه يكون ؟



الـــــرد عليه :

(1) راجع تعليقنا على خروج 20 : 5 .
(2) لا يوجد على الإطلاق إنسان طاهر وبريء إلى التمام , فإن كل شر الشرير يجلب الضرر على نفسه وعلى شخص آخر معه ، فالثاني لا يمكنه أن يدَّعي أنه مظلوم ، لأنه هو أيضاً خاطئ ويستوجب قصاص الله , ومع أنه ربما لم يرتكب نفس الشر الذي استوجب القصاص ، إلا أنه مسؤول عن خطايا أخرى قد صدرت منه ، يستوجب عليها القصاص عينه  .
(3) كل ما نفعله لا بد له من نتيجة على من حولنا , فالأعمال الصالحة التي نفعلها تأتي بالبركة ليس على أنفسنا فقط بل على سوانا أيضاً , كما أن أعمالنا السيئة لها هذا التأثير عينه , فخطية السكير مثلًا تصيبه في شخصه ، وفي الوقت نفسه تجلب الشقاء على زوجته وأولاده , إننا نعيش في عالم تقع فيه علينا مسؤولية كبيرة من نحو الآخرين , فالرقيب المهمل في ميدان الحرب مثلًا يسبّب هزيمة الجيش بجملته , وهكذا جلب عخان غضب الله على بني إسرائيل .
(4) بامتداد تأثير شر الشرير إلى سواه يقاصُّ الله الخطية , فالآباء المسرفون مثلًا يقاسون آلام الفاقة نتيجة إسرافهم ، ويتألم معهم أولادهم فيزيدهم هذا توجّعاً وتحسُّراً .
كان يجب على عخان أن لا يمد يده إلى ما حرَّمه الرب ، ليس مراعاة لصالحه الشخصي فقط ، بل لصالح المجموع أيضاً , هذه الحقيقة الخطيرة يجب أن تمنعنا عن ارتكاب الشر .
(5) حزقيال 18: 20 حقيقة واقعة فالله لا يدين البريء بشر الشرير ، والابن لا يحمل من إثم الأب ، فالله يميّز بين البار والأثيم ولو عاشا جنباً إلى جنب تحت سقف واحد , ولا تزال هذه الحقيقة صادقة وثابتة ، وهي أن النفس التي تخطىء هي تموت , والمقصود بالموت هنا الموت الروحي بالانفصال عن الله ، أو الموت الأبدي , ( راجع تعليقنا على التكوين 2 : 17 ) , هذا ولا ننكر أن الأطفال كثيراً ما يحل بهم البؤس والشقاء نتيجة لشر والديهم , ولكن في حالة كهذه يجب أن لا يفوتنا أن هذا ليس معناه أن الله قد تخلّى عن الأطفال الأبرياء وسكب عليهم سخطه ، إذ قد تكون الآلام الوقتية هذه خيراً مستتراً لهم .

ســؤال 31 :

جاء في خروج 20 : 11 لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها ، واستراح في اليوم السابع ، لذلك بارك الله يوم السبت وقدسه , وجاء في تثنية 5 : 15 واذكر أنك كنت عبداً في أرض مصر فأخرجك الربإلهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة ، لأجل ذلك أوصاك الرب إلهك أن تحفظ يوم السبت  , ومن هذا يتضح أن الله أمر بحفظ يوم السبت لسببين مختلفين : الأول على أساس راحة الله في اليوم السابع بعد خلقه العالم وتقديسه هذا اليوم , أما الثاني فعلى أساس الراحة التي دبرها الله لشعبه بعد سني عبوديتهم الشاقة بمصر , وهذا تناقض  ؟



الـــــرد عليه :

 أعطى الله شعبه هذه الوصية لجملة أسباب , ويصح أن يُقال إنه أمر بحفظ السبت ليكون يوم راحة لشعبه في الأسبوع ، ولتكون فيه فرصة مخصوصة للعبادة ومجال مقدس للخدمة , ففي الخروج يذكر سبباً واحداً ، وفي التثنية يذكر سبباً آخر , كذلك يمكننا أن نقول لإنسان آمِنْ بالمسيح لأنه هو الله المتجسد , ويمكننا أن نقول له أيضاً في فرصة أخرى آمِنْ بالمسيح لأنه المخلّص الوحيد , ولا تناقض ، لأن كلًا من السببين للإيمان بالمسيح يكمل الثاني، ولا ينفيه , (راجع تعليقنا على تكوين 2 : 2 و 6 : 6 و7) .

إن شاء الرب و عشنا نستكمل باقي سفر الخروج فى أجزاء لاحقا  ........


الاسمبريد إلكترونيرسالة

مشاركات قد تعجبك