-->
U3F1ZWV6ZTQ3MTUyMTkyMzk1X0FjdGl2YXRpb241MzQxNjkyODI4NjY=
recent
أخبار ساخنة

قسم الكتاب المقدس ( الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس ) سفر الخروج 1

قسم الكتاب المقدس



الردود على الشبهات ضد سفر الخروج

تابع  سلسلة الردود على الشبهات ضد الكتاب المقدس

(2) الإعتراضات على سفر الخروج و الرد عليها  الجزء الأول

ســؤال1 :

 جاء في خروج 1: 17 و20 أن القابلتين المصريتين لم تطيعا فرعون فأحسن الله 

إليهما , ولكن هذا يناقض ما جاء في الجامعة 8: 2 ورومية 13: 1-5 من ضرورة 

طاعة الملك ؟

الـــــرد عليه :

 الآيات الكتابية التي تحضّ على طاعة أصحاب السلطة تتحدث عن الحكومات التي

تحضّ على الفضيلة وتعاقب فاعلي الشر , ولكن ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس 

(أعمال 5: 29) , فعندما يدعو الحاكم للشر والظلم يجب عصيانه , فلا طاعة في 

المعصية ، كما فعل شدرخ وميشخ وعبد نغو (دانيال 3: 16-18) وكما فعل بطرس

 ويوحنا (أعمال 4: 19), وهذا ما فعلته القابلتان .

ســؤال 2 :

 جاء في خروج 1: 18-20 أن القابلتين المصريتين كذبتا على فرعون مع أن خروج 

20: 16 يمنع شهادة الزور ؟

الـــــرد عليه :

لا يوجد ما يدل على أن القابلتين كانتا كاذبتين , وقد قبل فرعون شرحهما للموقف 
وفي حالة كذبهما تكونان قد اختارتا الكذب بديلًا عن القتل ، فاختارتا أهون الشرّين .

ســؤال 3 :

 جاء في خروج 2: 14  و4: 19 وأعمال 7: 29 أن موسى خاف من فرعون بعد أن 

قتل المصري ، لكن العبرانيين 11: 27 تقول إن موسى ترك مصر غير خائف ؟

الـــــرد عليه :

 لا تناقض , لقد خاف موسى من فرعون في مطلع الأمر، ولكنه عندما راجع نفسه 

ووضع ثقته في إلهه انتهى خوفه وملكت الشجاعة قلبه .
ســؤال 4 :

 جاء في خروج 2 : 16 و21 أن موسى تزوج من مديانية ،  ولكن جاء في العدد 12 : 

1 أنه تزوج كوشية  ( من الحبشة ) ؟

الـــــرد عليه :

تزوج موسى من صفورة ابنة كاهنمديان لما كان في نحو الأربعين من عمره ، وفي 

عمر التسعين تقريباً تزوج الكوشية , وربما كانت صفورة قد ماتت , وينقسم عمر
 موسى إلى ثلاثة أربعينات من السنين ( أعمال 7: 23 و30 ) , أربعون سنة في مصر،
 و40 في مديان و40 يقود الخروج من مصر , وقد تزوج صفورة بعد ترك مصر، 

وتزوج الكوشية خلال الأربعين الثالثة .

ســؤال 5 :

 جاء في خروج 2 : 18 أن اسم حمي موسى كان رعوئيل وفي 3: 1 أن اسمه يثرون 

وفي قضاة 4 : 11 أن اسمه حوباب ! ؟

الـــــرد عليه :

 اسم حمي موسى كان رعوئيل بمعنى خليل الله ، وكان لقبه يثرون بمعنى صاحب 

الفضيلة , أما حوباب فهو ابن رعوئيل , والكلمة المترجمة حمي في قضاة 4 : 11 

يمكن ترجمتها نسيبه أو صهره ، فهي تعني قرابة عن طريق الزواج   .

ســؤال 6 :

 ورد في خروج 2 : 22 : فولدت ابناً فدعا اسمه جرشوم ، لأنه قال كنت نزيلًا في 

أرض غريبة , وورد في بعض التراجم بعد هذه الآية : واسم الآخر ألعازر، لأنه قال : 

إله أبي كان عوني وأنقذني من سيف فرعون , قال كلارك إن هذه العبارة لا توجد في

 أي نسخة من النسخ العبرية، سواء كانت مطبوعة أو بخط اليد ؟

الـــــرد عليه :

 هذه الآية موجودة في خروج 18 : 4 ولم تُذكر في خروج 2 : 22 لأن موسى لم يكن 

قد خلّف هذا الابن ، فاقتُصر في خروج 2 : 22 على ذكر جرشوم  , أما في ص 18 : 3 
، 4 فذكر ابنيه جرشوم وألعازر .

ســؤال 7 :

 ورد في مدح الأرض التي وعد الله أن يعطيها لإبراهيم في خروج 3 : 8 وغيرها أنه 

يفيض فيها اللبن والعسل , ولا أرض في الدنيا كذلك ؟

الـــــرد عليه :

هذه العبارة في غاية الفصاحة ، فإنه عبّر عن خصب هذه الأرض وطيب تربتها وكثرة ماشيتها بفيضان اللبن والعسل ، فإن كثرة اللبن تستلزم كثرة المواشي ، وكثرة المواشي تستلزم كثرة المرعى ، وكثرة المرعى تستلزم جودة الأرض وخصبها , وكذلك العسل ، فإنه لو لم توجد في هذه الأرض النباتات والزهورات ، لما وُجد العسل , وكثرة النباتات والزهورات تستلزم خصب هذه الأرض وكثرة مياهها .

ســؤال 8 :

 في خروج 3 : 21 و22 يقول إن الله أمر نساء بني إسرائيل أن يطلبن من جاراتهن 

فضة وذهباً وثياباً ، ليأخذنها معهن عندما يخرجن من مصر، بينما يأمر الله في خروج 

20 : 15-17 بعدم اشتهاء ما للغير ؟

الـــــرد عليه :

(1) سخّر المصريون بني إسرائيل طيلة مدة العبودية في البناء والعمل الشاق , فكان ما أخذه بنو إسرائيل من المصريين بمثابة أجرة  .(2) ثم أن بني إسرائيل طلبوا من المصريين ما يساعدهم على السفر، وأخذوا ما أعطاه المصريون لهم , وقد أعطى الله بني إسرائيل نعمة في عيون المصريين ، فأعطوهم ما طلبوه ( راجع آية 21 ) , لا شهوة هنا ، ولا سرقة ، بل أخْذُ حقٍ طال الأمد قبل الحصول عليه .

ســؤال 9 :

  خروج 4: 16و هو يكلم الشعب عنك و هو يكون لك فما و انت تكون له الها ) ؟


الـــــرد عليه :

انظر الرد على خروج 7 : 1

ســؤال 10 :

 جاء في خروج 4 : 19 أمر الله لموسى بالذهاب لمصر ليُخرج بني إسرائيل , ولكن 

الرب التقى موسى في طريقه إلى مصر وأراد أن يقتله ، كما جاء في خروج 4 : 24 

  , كيف يريد الله قتل من يطيعه  ؟! 

الـــــرد عليه :

 نعم أطاع موسى الرب في الذهاب إلى مصر، لكنه كسر أمر الرب في عدم ختان ابنه ، مع أن الختان علامة العهد بين الله وشعبه (تكوين 17: 10) .ولعل موسى أطاع زوجته المديانية فلم يختن ولده ، فاحترم زوجته أكثر من احترامه لعلامة العهد التي أمر الله بها إبراهيم  .

ســؤال 11 :

 في خروج 4 : 21 يقول إن الله شدَّد قلب فرعون حتى لا يطلق بني إسرائيل , وفي 

خروج 8 : 15 يقول إن فرعون أغلظ قلبه , وفي هذا تناقض ؟

الـــــرد عليه :

كما في اجابة السؤال الآتي

ســؤال 11 :

 ورد في 2 صموئيل 24 : 1 أن الله ألقى في قلب داود أن يعد بني إسرائيل ، ويُؤخذ من 1أخبار 21 : 1 أن الشيطان أغوى داود على ذلك, ولمَّا لم يكن الله خالق الشر عندهم لزم الاختلاف ؟

الـــــرد عليهما :

 نعتقد أن الله هو الفاعل الحقيقي ، ونسبة الإغواء والإغراء والتضليل إلى الشيطان مجاز عقلي ، فإننا نعتقد أنه لا يحدث شيء إلا بإذن الله , وقد ورد صريحاً أن الله هو فاعل الخير بإرادته ، وفاعل الشر بإذنه والسماح منه , وقد ورد في رسالة يعقوب 1: 13: لا يقُلْ أحدٌ إذا جُرِّب إني أُجرَّب من قِبَل الله ، لأن الله غير مجرَّب بالشرور، وهو لا يجرِّب أحداً , ولكن كل واحد يُجرَّب إذا انجذب وانخدع من شهوته ,  وهذا يعني أن الإنسان يُعاقب ويُثاب بالنظر إلى ما يختار , ومع ذلك يقول الله إنه خالق الخير والشر (إشعياء 45: 7) , فالإغواء والإغراء يُنسَب إلى الشيطان مجازاً عقلياً لعلاقته السببية ، فإنه لمَّا كان هو السبب في الشر والخطايا ، نُسب إليه الإغواء ، وإلا فالفاعل الحقيقي هو الله , فإذا قال النبي مرة إن الله ألقى في قلب داود أن يعدّ بني إسرائيل كان جارياً على الحقيقة ، وإذا نُسب ذلك في محل آخر إلى الشيطان كان مجازاً عقلياً .

ســؤال 12 :

 خروج 6: 3 ( و انا ظهرت لابراهيم و اسحق و يعقوب باني الاله القادر على كل شيء و اما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم ) ؟

الـــــرد عليه :

انظر الرد على تكوين 4 : 1 ؟

ســؤال 13 :

 ورد في خروج 6 : 20 وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له , وفي بعض التراجم ابنة 

عمته ، وهذا تحريف لئلا يقع عيب في نسب موسى ، لأن الزواج من العمة حرام (كما 

في لاويين 18: 12 و20: 19) ؟

الـــــرد عليه :

 الكلمة المترجمة هنا عمة لها عدة معانٍ ، وترجمتها في خروج 6 : 20 صحيحة ، كما تُرجمت في             1 صموئيل 10 : 14 ولاويين 10 : 4 بكلمة عم ، ومعناها أيضاً ابن العم أو ابنة العم ( إرميا 32 : 8 و12) , وقال بعض المفسرين إن يوكابد هي ابنة عمه وليست عمته , ومع ذلك تُرجمت في الترجمة العربية عمَّة فالكلمة العبرية الأصلية تحتمل المعنيين .ولو سلّمنا بأن عمرام اقترن بعمته فهذا كان قبل نزول الشريعة ، فكان جائزاً , ووجود هذه العبارة دلالة على صحة الكتاب المقدس ، وأنه وحي إلهي , فلو كان من البشر لكان موسى يفتخر بنسَبه ويتباهى بحسبه ويقول : أنا سيد الأولين والآخِرين ! ولكن كلام الوحي منزه عن ذلك  .

ســؤال 14 :

 ورد في خروج 6 : 20 فولدت له هرون وموسى , والمترجم في الترجمة السامرية

 واليونانية زاد قوله : ومريم أختهما ؟

الـــــرد عليه :

 الأصل العبري هو المعوَّل عليه ، وقد اقتصر النبي في هذا الموضع على ذكر موسى 

وهرون لأن غايته ذكر رؤساء بيوت آبائهم ، لأنه قال في آية 14 : هؤلاء رؤساء 

بيوت آبائهم , وبعد أن ذكرهم قال : هؤلاء هم رؤساء آباء اللاويين بحسب عشائرهم 

(آية 25) , فلم يذكر مريم أختهما لأن الرؤساء من الرجال لا النساء , وفي ذات هذا 

السفر أوضح في أماكن مختلفة أن مريم هي أخت هرون وموسى ، فالوحي الإلهي 

وضع كل شيء في محله .

ســؤال 15 :

 ورد في خروج 7 : 1 فقال الرب لموسى : انظر ، أنا جعلتك إلهاً لفرعون ، وهرون 

أخوك يكون نبيك , وفي خروج 4 : 16 : وهو يكلم الشعب عنك وهو يكون لك فماً 

وأنت تكون له إلهاً ,  فكيف يكون موسى إلهاً لفرعون ولهرون ؟ 

الـــــرد عليه :

 كان يجب على المعترض أن يلاحظ الفرق بين الله و إله , قال في الكليات : إن اسم الإله يُطلق على غيره تعالى ، إذا كان مضافاً ، أو نكرة , فقال الله لموسى : أجعلك إلهاً لفرعون فخصّصه بفرعون ليوقع عليه الضربات بأمر الله ، فيقع الرعب في قلب منه , ويكون هرون نبيَّك يعني يبلّغ عنك كل ما تخبره به .إذا أُطلقت كلمة رب على غير الله أُضيفت ، فقيل رب كذا , وأما بالألف واللام فهي مختصَّة بالله , ويُفهم المراد من لفظ الإله من قرائن الكلام ، فإذا أُضيف إلى المشركين كان المراد منه معبوداتهم الباطلة ، وسمّوها بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحق لها ، وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عليه الشيء في نفسه ، بخلاف ما إذا أُضيف إلى المؤمنين فإنه يفسَّر بالإله الحقيقي المعبود .كما أن قوله جعلتك إلهاً لفرعون هو من التشبيه البليغ ، وهو ما حُذفت فيه أداة التشبيه أي جعلتك كإله لفرعون ، فإن فرعون كان يخشى بأس موسى وقوته ، وكان كثيراً ما يستغيث به وقت الكرب ، وكان موسى يأمره ويزجره .

ســؤال 16 :

 ورد في الخروج 9 : 6  فماتت جميع مواشي المصريين وأما مواشي بني إسرائيل فلم 

يمت منها واحد , ولكن ورد في آيتي 20 و21 فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون 

هرب بعبيده ومواشيه إلى البيوت ، وأما الذي لم يوجّه قلبه إلى كلمة الرب فترك عبيده 

ومواشيه في الحقل فبينهما تناقض  ؟

الـــــرد عليه :

 ليس المراد أن جميع مواشي المصريين ماتت ، فقد نجا من هذا الحكم مواشي 

المصريين الذين آمنوا بكلام الله كما هو مذكور صريحاً في آية 20 , فإذا مات كل سكان 

المدينة ما عدا البعض فلا يجوز أن نقول إن عجُز الكلام منافٍ لصدره ، كما تقول : 

دخلت السوق فاشتريت كل شيء , وقد تكون كل للتكثير والمبالغة دون الإحاطة , فكلمة

 كل هنا بمعنى بعض فإن المصريين الذين لم يبالوا بإنذارات الرب ماتت مواشيهم ، أما 

الذين صدقوا قول الله وأدخلوا مواشيهم في بيوتهم فنجت , فماتت مواشي المصريين 

المقدسة كالثور والبقرة والكبش التي كانت لها هياكل مشيدة , ومع أن هذه الضربة 

كانت سبباً في خسارة المصريين ، إلا أن الغاية منها تفهيمهم أن معبوداتهم باطلة  .
ســؤال 17 :

جاء في الخروج 10 : 1 قول الرب لموسى عن فرعون : إني أغلظْتُ قلبه وقلوب 

عبيده لأصنع آياتي هذه بينهم , وهذه الفكرة واردة في الخروج 9 : 12 و11 : 10 , 

ولكن الخروج 8 : 15 و32 و 9 : 34 تقول إن فرعون هو الذي أغلظ قلبه ؟

الـــــرد عليه :

 عندما يرفض الإنسان الحق الواضح يكون قد أغلظ قلبه , فعندما يعلن الله حقه الواضح للإنسان الشرير يكون بهذا العمل الصالح قد أغلظ القلب الشرير، ويكون القلب الشرير قد أغلظ نفسه , فالشمس التي تليّن الشمع تيبّس الطين .فعندما نقول إن الله أغلظ قلب فرعون نقصد أن الله ترك فرعون ليختار الشر الذي يريده ، وليرفض الحق الذي لا يريده , ويسمح الله للإنسان بذلك لأن الله محبة ، ولا إكراه في المحبة , فعندما يرفض الشرير نعمة الله يسحب الله نعمته منه .

ســؤال 18 :

 جاء في خروج 11 : 3 الرجل موسى كان عظيماً جداً في أرض مصر في عيون عبيد

 فرعون وعيون الشعب ,    وهذه شهادة من موسى لنفسه ، مع أن الأمثال 27  : 2  

 تقول : ليمدَحْك الغريب لا فمك , الأجنبي لا شفتاك ؟

الـــــرد عليه :

 عبارة الخروج حقيقة تاريخية واضحة ، لا تتحدث عن عظمة موسى الشخصية ، بل عن عظمة المعجزات التي أجراها الله على يديه ، الأمر الذي ترك أعظم الأثر على رجال فرعون ، فأعطوا بني إسرائيل ذهباً وفضة ,ثم أن موسى لم يمدح نفسه ، فهذه شهادة الوحي المقدس عنه , وقد سجَّل موسى عيوبه  (خروج 4 : 24 والعدد 20 : 12 والتثنية 1 : 37 ) , فالروح القدس هو الذي سجّل المدح لموسى ، كما ألهمه أن يسجّل نقائصه .

إن شاء الرب و عشنا نستكمل باقي سفر الخروج فى أجزاء لاحقا  ........

الاسمبريد إلكترونيرسالة

مشاركات قد تعجبك